أن خريبكة منذ 1910 ، مدينة تعاني من الثلوث الفوسفاطي دون أدنى شروط السلامة من الأمراض الناجمة عن الفوسفاط .. أن خريبكة يفوق دخلها اليومي من الفوسفاط ما يعادل الدخل اليومي لمدينة أبو ظبي الخليجية ، وشتان بين أبو ظبي وخريبكة ... أن مدينة خريبكة الصامدة تنهشها مافيا العقار التي تشتري الأراضي المخصصة للوعاء العقاري ، إما لتفويتها بثمن بخس لذوي رؤوس الأموال الضخمة ، وإما لممارسة المضاربات العقارية الفاسدة ، وخير دليل مجمع الفردوس ... أن خريبكة مدينة الجوع والمهرجانات ،حيث تضيع ميزانيات خيالية عن مهرجانات فارغة المحتوى كمهرجان السينما ومهرجان اعبيدات الرمى وغيرها أن حرب البناء العشوائي كشفت عن ميزانية خيالية قدرت 72 مليار درهم في السنة الأخيرة ، نتساءل كيف لنا أن نبني مبان عشوائية بهذا القدر من المال في غياب المراقبة التي غالبا ما تشارك في الفساد. أن الشعب الخريبكي يعيش حالة من الإحباط السياسي والإجتماعي ، لن ترفع منها زيارة ملكية واحدة ، بل نترجى الملك في بناء قصر بخريبكة لتحضى المذينة بالقدر الذي تستحقه .. أن خريبكة مذينة تنهب خيراتها صباح مساء ، أمام مرآى ومسمع الكل ، ولا أحد يقول اللهم إن هذا منكر .. أن قطاع التجارة الغير مهيكل أصبح قاعدة والمهيكل أصبح استثناء ، حيث تحاصر تجارة القرب من طرف الباعة المتجولين ، رغم دفعها لضرائب مجحفة ،وما رآه جلالة الملك خير دليل في حي الحبوب عندما حوصر من طرف العربات المجرورة.. أن الخسائر المادية والمعنوية للخريبكيين فادحة ومهمة ولا أحد يعرف قدرها أكثر منهم ، لذا وجب البحث في حجم التملص الضريبي في المنطقة حيث تحرم خزينة الدولة من مبالغ هامة لا يؤديها أباطرة العقار الفاسد بالمنطقة .. أن ما اختلس من ميزانيات المجلس البلدي ، كاف لآداء جملة من الديون التي تورتها لنا مافيات التسيير الجماعي بالمدينة ، التي تطمح في السيطرة على العقار ، وعلى مصادر المال العام الذي يتم هدره ببشاعة .. أن بالمجلس البلدي وعمالة الإقليم موظفون أشباح منذ 1990 لم يحضروا يوما للعمل ، بالرغم من ذلك يؤتون أجورهم بصفة منتظمة ، وجب إيفاد لجنة تقصي الحقائق للحد من هذه الإمتيازات الواهية التي خلقها لنا النظام القديم للسلطة .. أن الهندسة المجالية لا تهم أحدا في المدينة ، لأن مهندسيها همهم الأكبر السمسرة في البقع والأراضي ولا تهمهم جمالية المدينة في شئ.. هناك فنانون في المدينة وطاقات واعدة تستطيع أن تعيد للمدينة رونقها وجماليتها .. أنه قد دشن في مدينة خريبكة منشآت قد تم افتتاح بعضها 3 سنوات من قبل ، وأنه دشن قاعة مغطاة دام بناؤها 20 سنة وأهدرت ميزانيتها في ثلاث ولايات للمجلس البلدي ، فبدل تدشينها وجبت محاسبة من قام ببنائها ونهب ماليتها .. أن المركب التجاري مرجان منذ تأسيسه وهو يخلق الفوضى العارمة في وسط المدينة ، ويساهم في العبثية وسحق التجارة الداخلية ، والمعلوم أن هناك قانون يفرض خلق المساحات الكبرى على بعد 10 كيلومترات من المجال الحضري ، هنا يحق التساؤل كيف تم تفويت المساحة التي بني عليها مرجان بقيمة 8 دراهم للمتر المربع على حساب فضاء أخضر كان متنفسا للمدينة .. أن الأمن بالمدينة يظهر ويختفي فقط في المناسبات والحال أن الجريمة انتشرت ،والسرقات أصبحت تمارس في وضح النهار ،حوادث الاغتصاب والقتل والحديت تتناوله الصحف اليومية عن قضايا يهتز لها الرأي العام .. مؤسسة العمران التي أصبحت شركة تمارس الشطط في عملها اليومي على توفير السكن لا للفقراء والمحرومين بل تزيد في نهب الوعاء العقاري من أجل مافيات العقار الذين يملكون عن طريق العمران أراضي كثيرة قصد البيع غير المشروع وبأثمنة خيالية .. أن برلمانيي المنطقة يمارسون على المواطن سياسة الضحك على الذقون ، ويلعبون دور المتفرج في الساحة السياسية ،والميزانيات العامة التي تصرف عليهم كافية لخلق مدارس جديدة لأطفال يواجهون مغامرة الذهاب للمدرسة 20 كيلومترا سيرا على الأقدام .. أن مقامكم العالي بالله يتوجب أن يصدر أوامره الخاصة بتتبع المجرمين في الفساد الإداري المستشري في خريبكة ومحاكمتهم وتوقيف رواتبهم / ومصادرة ممتلكاتهم عقابا لهم عما قاموا به من مس بمقتضيات الدستور نسأل جلالة الملك محاسبة المفسدين ورد الاعتبار للمواطن الخريبكي من مسييرين احترفوا سياسة الاسترزاق الغير مشروع من مال الشعب وكفى بالله وكيلا ..