تتواصل الأشغال بالطريق الرابطة بين مدينة خريبكة ومنطقة الخطوات السياحية، ويتواصل تماطل المقاولة المشرفة على المشروع، إذ أنها قامت بحفر ما لا يقل عن 25 كيلومترا دون تعبيدها، وهو ما ترك استياء لدى مستعملي هذه الطريق التي تعتبر رئيسية في الربط بين جماعة الكناديز على وجه الخصوص المتضرر الأكبر من تأخير إنجاز المشروع، وبين مدينة خريبكة التي تشكل أقرب مركز حضري لهذه الجماعة، هذا ما انعكس سلبا على ساكنة المنطقة، إذ استغل أصحاب سيارات الأجرة المحلية ذات الطابع القروي الوضع، وباتوا يزاحمون الركاب، فلا أحد منهم يحرك عجلة، إذا لم يتوفر له 10 ركاب على الأقل، وفي ظل هذه الأجواء المكفهرة يواصل صاحب المقاولة تماطله دون رغبة في تعبيد الكيلومترات المحفورة، وهو ما يشكل أكبر عائق في الربط بين منطقة الخطوات السياحية ومدينة خريبكة، إذ ظلت هذه المنطقة الخطوات ملاذا للسياحة الإقليمية خاصة في فصل الربيع، وقديما للسياحة الأجنبية، لأنها تتوفر على غطاء غابوي مهم يعطيها رونقا وجمالية خاصة، وهو ما جعل المستعمر يشيد فيها فندقا لا زال يشهد بالتاريخ، لكنه يعاني الإهمال. فهل سيستمر هذا الأمر على حاله وهل تظل السلطات تتجاهل ما يحدث؟