نظم مجموعة من منخرطي ودادية جار السكنية بخريبكة يوم أمس الجمعة 02 مارس 2012 مساء، مسيرة احتجاجية انطلاقا من المقر الرسمي للودادية الذي تم تغييره بقرار منفرد من الرئيس، و قد جابت هذه المسيرة كل من شارعي محمد السادس و مولاي يوسف ذهابا و إيابا و توقفت للحظات بوسط المدينة، و قد ردد المحتجون شعارات تفضح خروقات الرئيس و تجاوزاته و تماطله في إخراج المشروع السكني و تلاعبه بأموال المنخرطين لما يناهز 8 سنوات، و طالبوا الجهات المختصة بالإسراع في تحريك المتابعة القضائية بخصوص الشكاوي الموضوعة لدى النيابة العامة . تأتي هذه المحطة في سياق مسار احتجاجي امتد لما يناهز 6 أشهر، تعرض فيها المنخرطون لشتى أنواع التحرشات من طرف الرئيس و بعض من يدور في فلكه من السماسرة و المنتفعين، و يتمثل ذلك في فبركة و طبخ شكايات كيدية وتسخير أشخاص من خارج الودادية للاعتداء عليهم، حيث كان أخرهذه الاعتداءات يوم 24 دجنبر 2012 ، لما تعرض المحتجون أمام مقر انعقاد ما يسميه الرئيس " الجمع للشطر الأول" بقاعة الحفلات بدراوي على الطريق المؤدية إلى وادي زم ، لهجوم من طرف عصابة استقدمها هذا الأخير مدججة بالعصي و السلاح الأبيض ، و قد كانت نتيجة الهجوم إصابة 10 من المحتجين بجروح بليغة و توقف حركة السير على الطريق الرئيسية الرابطة بين وادي زم و خريبكة لأكثر من ساعتين ، ورغم تحرير الدرك الملكي لمحضر في النازلة بعد معاينة أثر الاعتداء و الجرحى المتساقطين على الطريق و جنباتها، فلم تتم لحد الآن تحريك مسطرة المتابعة في حق المتهمين حيث لازال رئيس الودادية يصول و يجول متماديا في تجاوزاته، كما أن المعتدين من أفراد العصابة التي استقدمها لا زالوا طلقاء. و للإشارة فأمام تماطل السلطات المختصة في تحريك مسطرة المتابعة، اضطر المحتجون إلى الذهاب للرباط يوم 09 فبراير 2012 و تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة العدل و كذا أمام قبة البرلمان، حيث تم استقبالهم من طرف مسؤولين بوزارة العدل و وعدوهم بتتبع الموضوع ؛ و بعد العودة من الرباط، زار المشتكون مصلحة الضابطة القضائية حيث تم الاستماع إليهم و تحرير محاضر في شأن الشكايات المقدمة بأمر من النيابة العامة .