نظم عشرات من منخرطي ودادية جار الخير السكنية بخريبكة، صبيحة أمس، وقفة احتجاجية أمام مقر الودادية، رددوا فيها عدة شعارات تعبر عن سخطهم العارم وتذمرهم الكبير مما وصفوه ب»السلوكات غير المسؤولة لرئيس الودادية المتمثلة في تماديه في تعطيل دور الجمع العام كأعلى هيئة تقريرية بالودادية، وذلك في خرق سافر لمقتضيات القانون الأساسي ولاسيما الفصل 12 منه و إصراره على تعويضه بلقاءات تواصلية شكلية لمنخرطي كل شطر لا يتوفر فيها النصاب وتفتقر للصفة التقريرية والمشروعية القانونية». وكان المتضررون من سلوكات رئيس الودادية، قد نظموا وقفة احتجاجية مماثلة، في بحر الأسبوع الماضي. ووفق بلاغ لهم، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، فإن رئيس الودادية يستحوذ بشكل مطلق على القرار داخل الودادية وينفرد بشؤونها دون حسيب ولا رقيب في تحد صارخ لإرادة المنخرطين والاستمرار في التعامل مع الودادية كملكية خاصة وذلك بنهج أسلوب التعتيم بخصوص جميع المعطيات والمعاملات التجارية التي تشغل بال المنخرطين من قبيل، الوعاء العقاري للودادية والعدد الحقيقي للمنخرطين والتصاميم المصادق عليها من السلطات المختصة والرصيد المالي للودادية». هذا، وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية، بمثابة امتداد لمسلسل احتجاجي امتد لأكثر من شهر، بعدما سئم المنخرطون من وعود الرئيس التي وصفوها ب»الزائفة وتماطله البين الذي جرده من كل مصداقية، وضاقوا ذرعا بمناوراته التي أضحت حديث الخاص والعام بمدينة خريبكة». ومما جاء أيضا في بلاغ المحتجين، أنه وأمام هذا الحشد الكبير من المحتجين، لم يجد الرئيس كعادته في كل وقفة احتجاجية، من وسيلة جديدة للتغطية على تجاوزاته»، سوى التصعيد من خلال تسخير عناصر من خارج المنخرطين للاعتداء عليهم جسديا ومعنويا وذلك قصد ترهيبهم؛ واللجوء لأسلوب الشكايات الكيدية المغرضة اتجاه بعض المنخرطين بغرض ثنيهم عن المطالبة بحقوقهم». غير أن ما يثير استغراب الرأي العام المحلي بالمدينة وكذا المنخرطين، يضيف نفس البلاغ، هو التزام السلطات المحلية «الصمت حيال تجاوزات الرئيس المسؤول السابق عن مصلحة الجوازات بعمالة الإقليم الذي يوجد في وضعية استيداع حسب ما يروج حيث تفرغ للمضاربة في العقار في خلط واضح بين معاملاته التجارية الخاصة وتلك التي تهم الودادية».