نظم مجموعة من المنخرطين في ودادية جار الخير السكنية بخريبكة وقفة احتجاجية نهار أمس الخميس أمام مقر الودادية، وذلك للمطالبة بما وصفوه الشفافية في ملفهم السكني، الذي يعرف مجموعة من المشاكل. وتعرف ودادية جار الخير، التي أنشئت عام 2004 تأخرا كبيرا في إنجاز مشروعها، والسبب في ذلك ناتج عما يصفه المنخرطون بانفراد الرئيس بشكل مطلق بشؤون الودادية وتعطيله لدور الجمع العام كأعلى هيئة تقريرية بالجمعية، من خلال نهجه أسلوب الدعوة إلى لقاءات تواصلية مع منخرطي كل شطر على حدة، لتغييب النصاب القانوني وبالتالي الافتقار للصفة القانونية والمشروعية التقريرية. وحيث إن جوانب مهمة في ملف الودادية يطالها التعتيم كاقتناء الأراضي والانخراطات والرصيد المالي للودادية نفسها، فإن مجموعة من المنخرطين، يقول (م .م) الذي يعتبر واحدا منهم، ما فتئت تطالب الرئيس بتوفير عنصر الشفافية في تعامله مع عموم المنخرطين وذلك للوقوف حقيقة على نوعية المشاكل التي تؤخر تفعيل المشروع، وتابع المتحدث ل»المساء» القول بأن الرئيس عمد إلى سياسة الهروب إلى الأمام، متناسيا بأن الودادية ملك لمنخرطيها جميعا وليست ملكية خاصة لأحد. يشار إلى أنه أمام العديد من الوقفات الاحتجاجية للأعضاء المنتمين لهاته الجمعية السكنية، والتي دامت قرابة الشهر، سواء أمام مقر الودادية أو أمام عمالة الإقليم، استجاب الرئيس لطلب اللقاء مع الأعضاء، إلا أنه يقول المنخرطون :»التجأ من جديد إلى أسلوب المناورة والتحايل على القانون من خلال الدعوة إلى عقد جمعين عامين منفصلين، في خرق سافر للقانون الأساسي، ولا سيما الفصل 12 منه»، كما تم خلال اللقاءين نفسيهما تسخير عناصر خارجية، عملت على تعنيف أعضاء الجمعية، فضلا عن مصادرة اللافتات ومكبرات الصوت أثناء تنفيذ الوقفات الاحتجاجية. وقد طالب الأعضاء الغاضبون خلال وقفة أمس بعقد جمع عام للودادية وفق الفصل 12 من القانون الأساسي، ليتم فيه إعلان لائحة المنخرطين كاملة، كما تمت المطالبة بإشهار الوعاء العقاري الخاص بهذا المشروع السكني، وعدد البقع الأرضية الإجمالية المتوفرة فيه، فضلا عن إشهار التصميم الخاص بالودادية والذي يجب أن يكون مصادقا عليه من طرف المصالح المختصة.