عبر مدرب المنتخب المغربي ايريك غريتس ، في مؤتمر صحفي عقب مقابلة المنتخب المغربي ضد الغابون ،عن خيبة أمله بعد الخروج المذل والمهين من الدور الأول للنسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقامة حاليا بالغابون وغينيا ،حيث امتلك الجرأة ليعلن عن مسؤوليته في الإقصاء المبكر من الكان. وصرح غيرتس في المؤتمر الصحفي عقب مباراة العار التي خسرها الفريق الوطني أمام الغابون 2-3: «للأسف المنتخب الضعيف (الغابون) خلق المفاجأة وبلغ الدور ربع النهائي، والمنتخب المرشح للقب (المغرب) خرج من الدور الأول». كما أضاف «عشت لحظات كثيرة في حياتي لكن ما عشته اليوم مختلف تماما، قدمنا شوطا أول رائعا، لكن الشوط الثاني كان كارثيا ولا يشرف كرة القدم المغربية». وتابع «ضغطت الغابون واستحوذت على وسط الميدان ، حاولت تصحيح الوضع بتعزيز خط الوسط والإعتماد على خطة 433 وتمرير الكرات بسرعة والإحتفاظ بها جيدا واستغلال الكرات المرتدة ولكننا لم نلعب أبدا كرة قدم، كنا نخوض معركة ليس لها أي علاقة بالخطة التكتيكية، لم نكن قادرين على لعب الكرة، بصراحة، الشوط الثاني كان مفاجأة بالنسبة لي». كما أضاف الناخب الوطني: «حتى بعد التعادل 2/2، أتيحت لنا فرصة تسجيل الهدف الثالث من خلال هجمة مرتدة، كنا 3 لاعبين ضد لاعب واحد لكن لم نفلح في مسعانا، وقادت الغابون هجمة مرتدة وحصلت على ضربة خطإ مباشرة وبقليل من التوفيق سجلت منها هدف الفوز». وأوضح: «لا يجب الإختفاء، يتعيّن علينا مواجهة الحقيقة، إنها كرة القدم، نفوز جميعا ونخسر جميعا.. أنا أتحمل المسؤولية، يجب أن نهضم هذه الخسارة ونتعلم العديد من الأمور التي ستفيدنا في المستقبل». و أسر غيرتس للصحفيين بأنه يأمل في أن يواصل مشواره ومسرته مع اسود الأطلس،حيث قال «بدأت عملا رائعا مع الفريق وأرغب في إنهائه، صحيح أننا منينا بفشل ذريع في نصف المشوار لكنني أرغب في مواصلة عملي،إذا طلبت الجامعة مني البقاء فسأبقى، وإذا كانوا غير راضين عن عملي سيقولون لي ذلك، عموما منذ 15 شهرا وأنا على رأس المنتخب ولم يقل لي أي أحد بأنني كنت مدربا سيئا، لكن في كرة القدم، أنت اليوم ملك، وغدا لا شىء». وأنهى غريتس مداخلته في المؤتمر: «لا يسعني في الأخير إلا أن أهنىء الغابون على فوزها، سيكون هناك احتفال كبير هذا المساء في الغابون، كنت أمني النفس بأن يكون هناك حفل أكبر في المغرب».