تعرضت لها التلميذة (ف. ل)، وهي تلميذة بذات المؤسسة المستوى الأولى سلك بكالوريا علوم تجريبية و التي صدمت من طرف شاب طائش يدعى (ه.ف) لدى قيادته لسيارة أمام الثانوية. و وصفت الحالة الصحية للتلميذة بالخطيرة فهي تعاني من كسور بليغة وتشقق في الظهر. الحادثة تحيل إلى ظاهرة مستشرية بخريبكة و أقاليمها والمتمثلة في تجمهر الشباب الطائش أمام الثانويات و الاعداديات وهم يقودون السيارات التي تكون وسيلتهم لإغراء الفتيات و اقتناصهن و هو الفعل الذي يكون دائما مقرونا باستهلاك الشباب للمخدرات تفقدهم وعيهم و إحساسهم بالخطر فيعمدون إلى القيادة بسرعة مفرطة في ما يشبه سباقات الرالي دون مبالاة بخطورة الوضع الذي تكون ضحاياه أبشع و أثقل من ضحايا رالي حقيقي. و في هذا الصدد ينبغي الإشارة إلى أن الظاهرة تهدد أمن التلاميذ و التلميذات في مختلف المؤسسات بخريبكة، فإلى متى سيبقى تلاميذنا عرضة لتصرفات طائشة و لا مسؤولة؟ و إلى متى تبقى الأجهزة الأمنية في سبات و تتغاضى عن تصرفات تمس أمن فلذات أكبادنا؟ أليس من حقهم توفير الأمن و إبعادهم عن كل ضرر يحذق بهم بين ذهابهم و إيابهم من المدرسة؟ ماذا عن الأمن المدرسي الذي من المفروض أن يوفر أمام كل مؤسسة تعليمية؟ ألا يعتبر محاولة استمالة التلميذات و اغرائهن جريمة تعرف قانونيا بمصطلح " التغرير بقاصر" ؟ جملة من الأسئلة تنتظر من يجيب عنها، و تنادي بإيجاد صيغ لظاهرة مسكوت عنها رغم إضرارها بأمن القاصرين و تكشف النقاب عن وجود ضحايا من نفس الفئة جراء إهمال فئة الراشدين و إخلالها بواجبها تجاه الفئة الأولى.