على اثر وفاة الشاب عبد الطيف جعفري في المركز الصحي لمدينة زاوية الشيخ أمس الخميس 22 دجنبر 2011 شهدت شوارع المدينة مسيرة ليلية حاشدة احتجاجا على تردي الوضع الصحي حيث استطاعت مجموعة من شباب زاوية الشيخ ضد الفساد حشد المئات من المواطنين و المواطنات في وقت وجيز لم يتجاوز نصف ساعة عن اعلان خبر وفاة الشاب انطلقوا في مسيرة جابت مجموعة من شوارع المدينة مرددة شعارات من قبيل : -عبد الطيف مات مسكين كان خاصوا غير الأكوسجين -عبد الطيف مات مقتول أو طبيب هو المسؤول .. أو المندوب هو المسؤول -هاذي ساعة من ساع الله كيحضر فيها نبي رسول الله لا اله الا الله محمد رسول الله -والتهليل والتكبير -الباشا سير فحالك الزاوية ماشي ديالك -تنحدروكم تنحدروكم هدي هي اللخرة ليكم -هذا عيب هذا عار الزاوية بلا سبيطار و العديد من الشعارات المنددة بالوضع الصحي المتردي في المدينة و الإهمال الذي تعاني منه المدينة على مختلف الاصعدة ويتعلق الأمر بالشاب عبد الطيف جعفري من ساكنة حي السعادة الذي تعرض لاختناق أثناء الاستحمام فنقل الى المركز الصحي بالمدينة غير أن عدم توفر هذا الأخير على الأكسجين بحيث كان الجهاز الوحيد لضخ هذا الغاز الحيوي معطلا ، الشيء الذي لم يسعف في انقاذ حياة الشاب فضلا عن دعم توفر المركز الصحي على طاقم للمداومة مما استدعى نقل الضحية الى مستشفى "مولاي اسماعيل" بقصبة تادلة غير أن الشاب سوف يسلم الروح إلى باريها في الطريق إلى المستشفى مشعلا بذلك شرارة الاحتجاج في المدينة من طرف شباب يعتقد الشاب توفي بسبب الإهمال و بأنه كان بالإمكان انقاذه لو توفرت الحدود الدونيا من شروط الاسعاف الأولي . وتواصلت صباح اليوم الجمعة الاحتجاجات بخروج الآلاف التلاميذ من ثانويتي الأطلس و أم الرومان في مسيرة حاشدة توجهت بعدما التحق بها الالاف المواطنين إلى باشوية المدينة و بعدها الى الطريق الرئيسية بقنطرة إقور حيث دخل المواطنون المحتجون في اعتصام مفتوح الذي لا يزال مفتوحا إلى حدود كتابة هذه الأسطر مما أدى إلى شل حركة المرور عبر الطريق الوطنية رقم 8 يذكر ان ساكنة زاوية الشيخ كانت قد نضمت مسيرة بالا لاف في الشهر المنصرم واكبته البوابة لدق ناقوس الخطر حول ما آلات اليه الأوضاع الصحية بزاوية الشيخ وقدمت وعود حينها بتحسين الخدمات الصحية بالمدينة غير أن وعود المسؤولين بقيت حبرا على ورق على ما يبدو فالمواطنون يموتون لانعدام أبسط الشروط الضرورية للعلاج و الإسعاف الاولي كما أن النساء يضطرن إلى وضع مواليدهن على ضو ء الشموع.