عقد المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان اجتماعه الدوري العادي يوم السبت 10 دجنبر 2011. وقد صادف هذا الاجتماع اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي تخلد بمناسبته الحركة الحقوقية هذه السنة الذكرى 63 لصدورالإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وخلدته الجمعية تحت شعار "الاستمرار في تقوية وتطوير حركة 20 فبراير من أجل فرض احترام حقوق الإنسان". وستعقد بهذه المناسبة، يوم الجمعة 23 دجنبر 2011، ندوة تحت عنوان "حركة 20 فبراير وحقوق الإنسان". كما نظمت وقفتها السنوية يوم 9 دجنبر والوقفة السنوية الخاصة بالشباب يومه 10 دجنبر، وأصدرت تصريحا حول مستجدات الوضع الحقوقي وتقييمها للسياسات الرسمية في هذا المجال، ووضعت مذكرة مطلبية موجهة لرئيس الحكومة، تتضمن المطالب الأساسية للجمعية في مختلف القضايا المرتبطة بحقوق الإنسان. و بعد إنهاء جدول أعماله، قرر المكتب المركزي تبليغ الرأي العام ما يلي: 1. بمناسبة 9 دجنبر، ذكرى صدور الإعلان العالمي لحماية المدافعين عن حقوق الإنسان سنة 1998، تدارس المكتب المركزي أوضاع القمع والتضييق التي يواجهها المدافعون عن حقوق الإنسان من اعتداءات جسدية وطرد من العمل واعتقالات تعسفية ومحاكمات غير عادلة، وفي هذا الصدد : توقف المكتب المركزي عند وضعية المناضل الصديق كبوري، نائب رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة، الذي حوكم محاكمة سياسية في يونيو الماضي رفقة المناضل النقابي المحجوب شنو ومجموعة من الشباب، وزج به في السجن انتقاما من دوره الفعال في الحركة النضالية لساكنة مدينة بوعرفة من أجل حقوقها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. استنكر المكتب المركزي الحكم الجائر القاضي بثلاثة اشهر موقوفة التنفيذ وغرامة 500 درهم ضد المناضل نور الدين الرياضي، عضو مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالبرنوصي، ومناضلين آخرين، معبرا عن تضامنه معه ومع كافة النشطاء الحقوقيين ضحايا المحاكمات غير العادلة التي تفضح توظيف الدولة للقضاء للانتقام من المناضلين. عبر المكتب المركزي عن إدانته لاستمرار الاعتقال التعسفي للشاب الفنان معاد بلغوات "الحاقد"، مستنكرا المحاكمة غير العادلة التي يتعرض لها، والخروقات الخطيرة لحقوقه من ضمنها تقديمه للمحاكمة دون إخبار محاميه، ومطالبا بإطلاق سراحه فورا. 2. واطلع المكتب المركزي على تقرير حول الاعتداء الجسدي الذي تعرض له الطلبة المعتقلون بسجن عين قادوس بفاس من طرف الحراس، مطالبا بفتح تحقيق حول هذا الاعتداء، وتطبيق القانون وإنصاف ضحايا هذا الاعتداء الشنيع. وللتذكير فقد كان أحد ضحايا هذا الاعتداء، المعتقل "محمد غلوض"، هدفا لتعذيب وحشي عند اعتقاله في يونيو الماضي والذي لازال المتورطون فيه في إفلات تام من العقاب. 3. وتوقف المكتب المركزي عند أوضاع الرشوة والفساد بالمغرب بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة الرشوة (9 دجنبر)، الذي يأتي هذه السنة في ظرفية متميزة تطبعها انتفاضة الشباب، والشعب المغربي عامة، ضد الفساد والمفسدين الذين رفعت صورهم في الشوارع وطالب المتظاهرون في مختلف المدن المغربية بمحاكمتهم وإرجاعهم للأموال المنهوبة. كما يتميز بمرور أكثر من 5 سنوات على تصديق المغرب على اتفاقية مناهضة الرشوة دون أن تمكنه من التقدم في السلم العالمي للشفافية الذي تصدره منظمة تراسبارانسي العالمية، حيث لم تتجاوز النقطة المحصل عليها 3,4، بسبب غياب الإرادة السياسية لمحاربة الرشوة، والمتجلي في سيادة الافلات من العقاب للمتورطين في جرائم الرشوة والفساد، رغم صدور تقارير متعددة، من المجلس الأعلى للحسابات وغيره، عن نهب المال العام وتبديره في عدد من القطاعات. 4. وتداول المكتب المركزي في الأحكام الصادرة من محكمة الاستئناف بفاس ضد أعضاء جماعة العدل والإحسان السبعة الذين سبق وتمت تبرئتهم ابتدائيا في دجنبر 2010، مستنكرا الطابع غير العادل للمحاكمة التي تعرضوا لها، ومذكرا بمطلبه القاضي بفتح تحقيق حول التعذيب الشديد الذي مورس عليهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد اعتقالهم في يونيو 2010، ومطالبا بإنصاف ضحايا هذه المحاكمة الجائرة 5. وبخصوص ما عرفته بعض الجامعات في الأسابيع الأخيرة من عنف وجرائم اعتداء بشعة ضد الطلبة، فإن المكتب المركزي، إذ يجدد إدانته لكل أشكال العنف في تدبير الاختلاف كيفما كانت طبيعته، يوجه نداءا للجميع لاحترام حرمة الجامعة التي يجب أن تكون فضاء للتحصيل ومجالا لحرية الفكر والنقاش الديمقراطي، ويطالب بوضع حد لهذه السلوكات المنافية لحقوق الإنسان. 6. وبخصوص اليوم العالمي للمهاجر توقف المكتب المركزي عند الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها المهاجرون بالمغرب القادمون من جنوب الصحراء، سواء من جراء قانون الأجانب غير المتلائم مع الاتفاقية الدولية لحقوق المهاجرين وأفراد عائلاتهم التي صادق غليها المغرب، أو بسبب خرق هذا القانون بنفسه. وتدارس المكتب المركزي مختلف الأنشطة المقررة بهذه المناسبة التي ستنظمها الجمعية وعدد من الهيآت الأخرى المعنية بحقوق المهاجرين ومن ضمن تلك الأنشطة : وقفة جماعية يوم 18 دجنبر غلى الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال أمام البرلمان ، ندوة صحافية بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان يوم 20 دجنبر على الساعة العاشرة و النصف صباحا. 7. وفي القضايا الداخلية، تابع المكتب المركزي عددا من القضايا في مجال التنظيم والأنشطة الإشعاعية والعلاقات الداخلية والخارجية ، من ضمنها ما يلي : الإعداد لليوم الوطني للمرأة المناضلة الذي يتزامن مع 11 دجنبر، ذكرى استشهاد المناضلة سعيدة المنبهي سنة 1977 ؛ مواصلة إعداد التقرير السنوي للجمعية حول وضعية حقوق الإنسان خلال سنة 2011 ؛ مواصلة أنشطة تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان ؛ الإعداد للندوة الدراسية حول استراتيجية الجمعية في مجال التواصل المقرر تنظيمها يومي 17 و18 دجنبر 2011 ؛ تقييم الملتقى الوطني لطلبة الجمعية المنعقد يومي 26 و27 نونبر 2011 ؛ القضايا التنظيمية للجمعية. المكتب المركزي الرباط في 10 دجنبر 2011