بمبادرة من الإدارة المركزية لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط،عاش المستشفى الاقليمي التابع للمجمع، حركية غير عادية طيله يومي السبت والأحد 3 و4 دجنبر،حيث كان اليومان حافلين ،فتم تخصيص اليوم الأول لاستقبال المرضى الذين سيستفيدون من القافلة الطبية لأمراض القلب بخريبكة والنواحي. وفي ندوة صحفية بالمستشفى التابع للمجمع صبيحة يوم أمس الاحد بمكتب الدكتورعبد الكبير الغريب طبيب رئيس بالمستشفى،تحدث هذا الأخير عن عدة أمور وأجاب عن أسئلة ممثلي الصحافة الوطنية والمحلية المكتوبة والالكترونية مؤكدا بأن هذه القافلة شملت ما يزيد عن 167 مستفيدا من خريبكة وباقي جماعات الإقليم بالإضافة إلى مرضى من قصبة تادلة ،الفقيه بنصالح وبن أحمد ، عبر احصائهم بتنسيق مع المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة بخريبكة معتمدين على معايير الفقر والعوز الذي يتسم به معظم المرضى. وفي سياق رده على الأسئلة قال بان هذه المبادرة تدخل ضمن البرنامج الاجتماعي للمجمع الذي يتوجه من خلاله إلى مساعدة الفقراء والمعوزين الذين يعانون من امراض في حاجة ماسة للعلاج ويفتقرون لتكاليفها ، موضحا في الوقت ذاته بأن هذه القافلة ليست الأولى من نوعها بالاقليم بل سبقتها أخرى منذ 3 سنوات تقريبا وكانت بمدينة حطان وفي تخصصات عديدة ،استفاد منها ما يقارب 2700 مريضا ،تحت إشراف 17 طبيبا بما فيهم أطباء القطاع الخاص وصيدليين لتوزيع الأدوية،وقد أضاف الدكتور الغريب بان المجمع وفي إطار الشراكات التي أبرمها المجمع مع عدة مستشفيات جامعية (البيضاء،فاس ،الرباط ومراكش)،حيث يقدم المجمع اللوجستيك ،التنقل ،الإيواء ،تحديد المكان والزمان والتخصصات التي يهدف إدراجها في القافلة) ،بينما يحدد المتدخلون الآخرون معايير الانتقاء والفحص حسب الامكانيات المتوفرة لديهم والطاقم المشخص. وقد وجه الصحفيون انتقادات لمنظمي القافلة معيبين عليهم عدم الاعلان عن القافلة والترويج لها عبر وسائل الاعلام أو لافتات بالاماكن العمومية، حتى يبلغ صداها كافة تراب الاقليم ويستفيد الجميع وان لا تقتصر على عدد قليل، فكان جواب الدكتور بأن هذه القافلة تشكل البداية لتليها قوافل أخرى في سنة 2012 بكل المدن المنجمية ومنها خريبكة وفي تخصصات اخرى ،مشيرا إلى أن عدم الاعلان كان لتفادي الاعداد الكبيرة خصوصا وان الطاقم المشرف صغير وطاقة المستشفى الاستيعابية لا تلبي الطلب مضيفا بان المناسبات القادمة سيتم الاعلان عنها عبر الصحافة واستدعاء ممثليها لحضور الفحص والتشخيص . وقد جاء في اسئلة الصحافة حول مدى نية المجمع تعميم هذه المبادرات على ارامل المتقاعدين ،المتقاعدين وأبنائهم ،الأجراء والتلاميذ وساكنة الاقليم عامة والمعوزة بالخصوص ،فكان الرد بأن هذا الامر سيتم في القوافل القادمة بحول الله ضمن التنسيق مع المستشفيات الجامعية والمتدخلين الآخرين. وقد اشرف على قافلة أمراض القلب طاقم طبي مكون من 13 فردا ،منهم أربعة أطباء يتقدمهم طبيب لبناني يعمل بالمانيا ،3 صيدليين و 6 أفراد يسهرون على تسجيل المستفيدين وتنظيم العملية.