التنسيقية الوطنية لأطر وأساتذة مادة التربية الإسلامية تبين التراجعات الخطيرة في المقررات الجديدة لمادة التربية الاسلامية بيان مطلبي نحن الأطر التربوية المعنية بتنزيل وتفعيل المناهج الجديدة لتدريس التربية الإسلامية في مختلف مستويات التعليم المغربي، وعلى خلفية ما عرفه المدرسي هذا العام من اختلالات بنيوية تمس بجودة التعلمات عمت جميع المواد، ومن تغيير جذري للمناهج والبرامج طال مادة التربية الإسلامية خصوصا. تغيير طبعه الابتذال إذ لم يؤسس على نظام تقويمي موضوعي للمنهاج القديم يحدد جوانب القوة، ويرصد نقط التعثر والإخفاق، باعتبار التقييم والتقويم لواقع المنظومة التربوية أساسا لمعالجة الاختلالات ونقط الضعف ومواجهة التحديات، وحكمه التسرع والاستعجال إذ لم تتجاوز مدته بضعة أسابيع، واتسم بالاستئثار والانفراد إذ لم يخضع لمبدأ التشارك مع أهل التخصص من مدرسين ومؤطرين وجمعيات مهنية وواكب تنزيله ارتجال تمثل في مايلي : - تأخر صدور الكتب المدرسية الخاصة بالابتدائي والإعدادي إلى منتصف شهر أكتوبر، مع نذرتها. - عدم إصدار الكتب المدرسية للسلك التأهيلي إلى حدود اللحظة. - عدم إصدار التوجيهات التربوية والأطر المرجعية الناظمة للمنهاج الجديد، وعدم تحيين مذكرات التقويم الخاصة بالإعدادي رقم 183 والخاصة بالتأهيلي رقم 142.01 - الاقتصار على الكتب المدرسية للمتعلمين وإغفال كتاب المدرس. - القصور لعدم ارتباط المراجعة والتطوير بكل عناصر المنهاج الدراسي: الأهداف، والمحتويات، والأساليب، وطرق التقويم... _ عدم الاستجابة للملاحظات والمطالب المتضمنة في تقارير التفتيش والمجالس التعليمية لسنين من قبيل رفع المعامل، وحصص التدريس،والمساواة بين جميع الأسلاك،تخفيف المحتويات، اختيار المقرر من قبل المدرس عوض فرضه إدارايا. - عدم تأهيل الأساتذة وتكوينهم وتيسير تكوينهم المستمر، إذ لوحظ تفاوت كبير بين المديريات في عقد اللقاءات التأطيرية مابين الغياب أو النذرة أو التأخر. وعليه، ودرءا لكارثة تربوية وتعليمية لا قدر الله وإقامة للحجة على المسؤولين الحقيقيين على هذه المهزلة وإسهاما في ترسيخ مدرسة الجودة والنهوض بمادة التربية الإسلامية لبناء القلب والعقل ولضبط السلوك والتفكير وتطويره، فإن الموقعين على هذه العريضة من مفتشين، وأساتذة ممارسين بجميع الأسلاك، وجمعيات وتنسيقيات مهنية، يعلنون لكم وللرأي العام الوطني ما يلي بيانه: - تثمين فكرة تطوير المناهج وتحيينها مبدئيا، لضمان نجاعتها وجودتها، ومواكبتها لمستجدات العصر وحاجة المتعلم وظروف المجتمع وإكراهاته. 2- التحفظ على التعاطي الارتجالي مع فكرة مراجعة وتطوير منهاج التربية الإسلامية، وما ترتب عن ذلك من اختلالات جوهرية. 3- تحميل المسؤولية الكاملة للوزارة الوصية عن هذا الواقع العبثي وما ينذر به من تراجعات في جودة التأطير ومستوى التحصيل. ولغايته ومن أجله، نطالب كافة الجهات الحكومية المعنية باتخاذ تدابير استعجالية للحد من الانعكاسات السلبية لهذا الإجراء الانفرادي والارتجالي من قبيل: أ-التسريع بعقد اللقاءات التأطيرية وإصدار التوجيهات التربوية والأطر المرجعية في أقرب الآجال،توفير المقررات الدراسية عاجلا وبأعداد كافية، العمل على تشكيل لجنة للتقويم وتصويب الأخطاء المسجلة وإدراج مقترحات الممارسين طالما أن هذه السنة وسمت بالتجريبية. ب-دعوة كافة المتدخلين التربويين والفاعلين الجمعويين والهيئات المهنية وجمعيات المجتمع المدني لتكثيف الجهود العملية للتصدي الجاد والمسؤول لمعاول هدم مبادئ الإسلام وقيمه لبنة لبنة؛ باستهداف المنظومة التربوية وإعادة صياغتها وتنميطها حسب ما يحقق أهداف المتربصين بقيم وهوية هذا الشعب المسلم. وحرر بتاريخ 12/10/2016 التنسيقية الوطنية لأطر وأساتذة مادة التربية الإسلامية