يشتكي عدد كبير من سكان حي البلوك '' المدينة القديمة" بمدينة خريبكة من الحالة المزرية التي أصبحت عليها دروب و أزقة الحي من كثرة الحفر في كل مكان. ويعرف أقدم أحياء بخريبكة تدهورا كبيرا في البنية التحتية، في ظل التهميش والإقصاء من مشاريع التنمية التي تشهدها باقي أجزاء المدينة، ووضعية طرقية متدهورة تتمثل في الطرق غير المعبدة والمليئة بالحفر، حيث يعد المرور داخل هذا الحي صعبا جدا ؛ طرق محفورة ، الأوحال ؛ البرك ؛ الأحجار و أزبال، كلها عوامل تزيد من معاناة ساكنة هذا الحي؛ وتزداد هذه الأزمة سؤا مع تساقط الأمطار، حيث تصبح حالة الحي مأساوية و كابوس يهدد ساكنته، مما شكلت عبئاً كبيراً على المواطنين، خصوصاً السائقين الذين أضحوا يعانون من السير في هذه الطرق بسبب الحفر الموجودة فيه. وقد تسأل بعض السكان المشتكين ل " البوابة " هل تدهور البنيات التحتية التي تعرفها هذه الطرق المتآكلة و عدم صيانتها مرده إلى تصفية الحسابات السياسية ؟ وهل الساكنة تتعرض إلى عقاب جماعي بحرمانهم من الاستفادة من عملية تزفيت و تبليط الأزقة ؟ المشتكون يؤكدون أن معاناة الساكنة لا تقف عند موسم الأمطار بل تدوم حتى في فصل الصيف، حين تجف " المستنقعات " و يتصاعد الغبار في مشهد بئيس يوحي و كأن حي "البلوك" أو المدينة القديمة عبارة عن دوار بمنطقة نائية و ليس بحي سكني بوسط عاصمة الفوسفاط بمنطقة حضرية، معبرين أن حالة هذا الحي اليوم تدل بوضوح عن التهميش و عدم الاهتمام بالمواطن دافعي الضرائب و بوضعيتهم من طرف المنتخبين الذين لا يظهر لهم أثر، إلا خلال الحملة الانتخابية، فإلى متى ستستمر معاناة الساكنة، و هل من أدان صاغية لمشاكلهم و معاناتهم...؟ في الصورة عمود كهربائي سقط منذ مدة ولم يتم إصلاحه إلى حدود كتابة هذه السطور.