مصادقة يتيم على مطالب مجلس أوربا للمغرب بحذف تجريم الشذوذ الجنسي واحترام حرية المعتقد يجر عليه سخط قيادات الحزب والحركة ترأس محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية والقيادي بحركة التوحيد والاصلاح وأحد مؤسسيها، ونائب رئيس مجلس النواب، (ترأس) الوفد البرلماني الذي شارك في أشغال الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا خلال الفترة الممتدة ما بين 22 و25 يونيو الجاري والمخصصة للمصادقة على مشروع قرار يتعلق بتقييم الشراكة من أجل الديمقراطية مع البرلمان المغربي. يتيم وهو يطير بالوفد المغربي في درجة "بيزنيس كلاص" للمشاركة في أشغال هذه الدورة، كان موضوعا بين يديه جدول أعمالها والتي تتضمن نقاطا من بينها مطالبة مجلس أوربا للمغرب بضرورة حذف تجريم الشدود الجنسي من القوانين الجاري بها العمل إضافة إلى دعوته إلى التنصيص على احترام حرية المعتقد، وهي المطالب التي ظل حزب العدالة والتنمية يعبر صراحة عن رفضه فتح أي نقاش يفضي إلى إقرارها، سواء من داخل البرلمان أو من خلال مختلف تنظيماته الموازية وفي مقدمتها حركة التوحيد والاصلاح. وطيلة أشغال هذه الدورة لم يسجل على يتيم أنه أخذ الكلمة للتعبير عن رفضه، عدم رضاه أو حتى تحفظه على هذه المطالب، وذلك في إطار تنزيل توجيهات حزبه وحركته الدعوية. كما لم يسجل على محمد يتيم أن صوت بالرفض على إقرار هذه المطالب. ومن أجل تغليط الرأي العام وتوهيمه بأن حزب العدالة والتنمية يرفض إقراره بحقوق المثليين أو بالحق في حرية المعتقد، سربت إلى بعض المنابر الاعلامية المقربة من الحزب الحاكم معطيات مغلوطة تقول بأن مصطفى الرميد وزير العدل والحريات، كان حاضرا لأشغال هذه الدورة وقد رفض مطالب الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا والقاضية بضرورة حذف تجريم الشدود الجنسي من القوانين الجاري بها العمل إضافة إلى دعوته إلى التنصيص على احترام حرية المعتقد. وهو ما تفنده لائحة أسماء الوفد المغربي الذي حضر أشغال هذه الدورة، والتي لا يوجد ضمنها إسم مصطفى الرميد وزير العدل والحريات. موافقة محمد يتيم على مختلف قرارات الجمعية البرلمانية لمجلس أوربا، جرت عليه وابلا من الانتقادات اللاذعة سواء من طرف بعض التيارات التي بدأت تتشكل من داخل حزب العدالة والتنمية والتي لا ترى بعين الرضى لأداء عدد من الوزراء والقياديين الحزبيين. كما أن عددا من القيادات السلفية والتي يحاول حزب العدالة والتنمية كسبها إلى صفه خصوصا مع دنو موعد الانتخابات المقبلة عبرت صراحة عن سخطها من تراجع الحزب عن عدد من المواقف التي تعتبر مبدئية وأساسية في الممارسة السياسية من منطلق ديني. وهو ما جعل قيادة البيجيدي في موضع حرج جعلها تفكر في تسويق عكس ما حصل بستراسبورغ لأهداف البروباغندا خاصة في هذه الفترة التي يجري خلالها التقرب من قيادات باقي الحركات الإسلامية لأغراض انتخابية. عن موقع اشنوطرا