إلى السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بنيابة إقليمخريبكة الموضوع: رسالة مفتوحة (رابعة) تحية وسلاما،وبعد، كان بودكم إعفاءنا من مخاطبتكم مرة أخرى بشكل مفتوح لو أنكم اتعظتم واستخلصتم العبر والدروس من الرسائل الثلاث التي بعثناها لكم سابقا، والتيأخذنا فيها في الحسبان كونكم تتبوؤون منصبا سياسيا حساسا يتطلب حنكة ودراية أنتم منها مليطين، لكن يبدو جليا أنكم لم تستوعبوا معانيها ونبل مراميها، بدليل تنطعكم واتباعكم لخطوات من يزينون لكم أعمالكم على قبحها وهم لمآربهم قاضون، ووقوعكم السريع في الشراك التي تنصب لكم، إذ يؤكل الثوم بل الشوك والبصل بفوهكم وأنتم تقهقهون!!!؟؟؟ وحتى نكون ملموسين، نتساءل كما يتساءل الكثيرون، أين ذهبت فطنتكم ونباهتكم حين تم استدراجكم يوم الأربعاء 06 ماي 2015 للمشاركة في حملة انتخابية سابقة لأوانها تخص اللجان الثنائية في مدرسة ابن بطوطة بخريبكة، دبرتها نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل واتخذت لها ستار تكريم متقاعدين!؟ وكيف سمحتم بتعطيل الدراسة بالمؤسسة ونصب خيمة احتفال بها على إيقاعات عبيدات الرما!؟ وكيف تناولتم الطعام والكلمة والصور إلى جانب مسؤولين من تلك النقابة دون أن تطرحوا السؤال على نفسكم مدى مشروعية ذلك؟ وأين هو الحياد وتكافؤ الفرص بين النقابات وضمان نزاهة الانتخابات؟ أم أن البطنة تذهب الفطنة؟ إن الاحتراز من تكرار كذا خطوة من طرفكم تفرض علينا مطالبة وزير التربية والتكوين المهني ومدير الأكاديمية الجهوية لتربية والتكوين والسلطات الإقليمية والجهوية بالتدخل لفرض حيادكم وحياد النيابة في الانتخابات المقبلة، وعدم إفسادها كما تم في ما مضى عبر تسخير إمكانياتها وسلطات مسؤوليها وتجنيد موظفيها وبعض المديرين لفائدة تلك النقابة ويوم التصويت حتى!! السيد النائب! بحكم ترؤسكم للمكتب المسير لمؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم ولمجلسها الإقليمي منذ سنوات، وهو ما تنكره عنكم النقابة الآنفة الذكر(إذ أعلنت صراحة في آخر منشور لها أنها كنقابة هي من يسير مؤسسة الأعمال الاجتماعية للتعليم، بل هما مسميان لشيء واحد)، وذلك ربما بفعل سلبيتكم أو انتمائكم ولم لا عدم قدرتكم على التمييز، بقيت منجزاتكمضحلة حد العدم إلى إن خرجتم بمشروع تجاري أثار السخط والاحتجاج في الساحة، أطلقتم عليه زورا وبهتانا اسم « نادي نساء ورجال التعليم » وما هو بذلك، إذ يؤمه غيرهم وتتم فيه ممارسات مشينة ومنفرة لهم ولأسرهم، ومن قصده سهوا منهم يتلقى أقسى الإهانات من خلال تخفيض درهم يتيم من السعر المرتفع حين إدلائه ببطاقة الانخراط!! إن محاولة تنصلكم من مسؤولية انطلاق المشروع التجاري في غياب أي دفتر للتحملات والتراخيص الضرورية من حيازة العقار لأغراض غير التي فوت من أجلها وبناء وفتح واستغلال، وتحميل مسؤولية فتحه للسلطات، لن يعفي المكتب الذي تترأسونه من المساءلة، فماذا فعلتم لوقف ذلك؟ ومن ظل يتعامل مع مدبر المشروع طيلة هذه المدة؟ إن ما جرى، يفرض علينا المطالبة بافتحاص دقيق لكل ماله صلة بالأعمال الاجتماعية بالإقليم، وليس فقط للمشروع الفضيحة. السيد النائب! ما الذي جعلكم تقبلون راضين بتشغيل رئيس مصلحة الشؤون الإدارية والمالية لموظف متقاعد بها، هل لآنكم لم تدركوا لاقانونية ذلك؟ أم أن الأمر يتعلق بشخص يعرف كيف تدبر الأمور بسلام دون إثارة النقع؟ وما سر صمكم لآذانكم أمام استغاثات وصرخات عمال الوساطة العاملين بتراب النيابة، وهم واقعون بين مطرقة شركات تعاملهم كالعبيد بدون حقوق وبين سندان رئيس مصلحةالشؤون الإدارية والمالية الذي يمارس عليهم التسلط والترهيب والوعيد لثنيهم عن الذود عن حقوقهم وبسط تظلماتهم، منصبا نفسه سوطا لتلك الشركات ووكيل سمسرة لها، ولا سبيل لذكر من تسبب في قطع أرزاقهم وأنتم تتفرجون، وكيف يضغط بمختلف الوسائل على عمال شركة EDSN للدفع بهم إلى التنازل عن مستحقاتهم لديها أو القبول بالفتات فقط ليتسنى له الاستفادة من مقابل ذلك!!!؟؟؟ وحتى لا نسترسل في سرد أخطائكم وخطاياكم الناجمة عن عماء بصيرتكم مادام المجال لا يتسع لذلك، نعدكم صادقين أننا مصممون على مساعدتكم على إزالة الغشاوة عنها كي تتعروا أمام مرآة نفسكمأولا فتتجلى لكم حقيقة أعمالكم وعواقبها، وحتى لا تتمادوا في السير من زلة لزلة ومن فضيحة لفضيحة... وإن كان ضميركم قد اضمحل إلى غاية العدم، فاعلموا أن ضميرنا لايزال متقدا فينا وسيستمر حيا يقظا ليخزكم ويصرفكم عن غي أنتم فيه تعمهون. وتقبلوا السيد النائب منا أصدق المشاعر، والسلام عليكم. عن المكتب الإقليمي الكاتب العام: محمد جبار