مراسلة رقم: 21 /2014 تعرب الفدرالية المغربية لحقوق الإنسان عن بالغ قلقها وعميق إدانتها للانتهاكات الجسيمة المتواصلة والمتصاعدة لحقوق الإنسان في الجامعة المغربية، والتي قادت مرة أخرى لوفاة الطالب مصطفى مزياني بعد عصر يوم الأربعاء 13 غشت 2014 ، متأثرا بمضاعفات إضرابه المفتوح عن الطعام الذي بلغت مدته أكثر من 70 يوما احتجاجا على قرار الطرد الصادر في حقه من طرف إدارة كلية العلوم جامعة محمد بن عبد الله بفاس، و مطالبا كذلك بإطلاق سراحه من السجن لإيمانه العميق ببراءته من تهمة اغتيال الطالب الحسناوي. إن وفاة الطالب مصطفى مزياني تفتح أكثر من سؤال، حول ظروف وفاته داخل المستشفى و مدى العناية الطبية التي حظي بها، فشريط الفيديو المعنون ب:« فيديو لحظة احتضار طالب مصطفى مزياني مضرب عن الطعام بفاس » في الفيديو اسفله: يظهر فيه مزياني و هو يعتصر من شدة الألم، و تظهر فيه يد أحدهم و هو يهم بمسح فمه، كما يبرز الشريط صوتا لأحد رفاقه يندد بحالة مزياني المأساوية، مما يستوجب فتح تحقيق نزيه حول من يتحمل المسؤولية الأخلاقية و من يتحمل المسؤولية الجنائية في وفاة الشاب المناضل مصطفى مزياني. في هذا الإطار تدعو الفدرالية كافة الفصائل الطلابية بتحكيم صوت الحكمة و العقل و عدم السقوط في الصراعات الإيديولوجية و السياسية ، وإطلاق حوار وطني شامل يضم كافة الأطراف الطلابية دون إقصاء، و المساهمة في وقف التدهور المتواصل لمنظومة التعليم ببلادنا، واتخاذ التدابير الضرورية لإخراج الجامعة من مستنقع العنف بكل أشكاله و مصادره. وتؤكد أن ما يسمى ب”الدورية الثنائية” لا يمكن أن تكون بأي حال من الأحوال إلا تقوية لمنهج القبضة الأمنية و التضييق على حرية العمل الطلابي وحرمة الجامعة. كما تطالب الفدرالية مجلس النواب المغربي للإسراع بتشكيل لجنة تحقيق بالتعاون مع المنظمات الحقوقية بهدف الوقوف على هذا الحدث المؤلم لضمان محاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب. البيضاء في:15/08/2014 عن المكتب التنفيذي