بقلم أمير الظلام مرة أخرى أبواب بلدية الفقيه بن صالح موصدة في وجه المعطلين، واستمرارا في نهجه سياسة السرية التي حطمت كل الأرقام القياسية عقدت الدورة العادية للمجلس البلدي في سرية تامة لتفادي فضح ألاعيب رئيس المجلس البلدي ومافيته التي أضحت تحكم السيطرة على مدينة الفقيه بن صالح، في بداية ألأمر أرسلت الجمعيتين من يمثلهما لحضور الدورة لكن وقبل الوصول لباب البلدية تم اعتراض سبيلهم من طرف القوات المخزنية على عكس باقي المواطنين الذين يدخلون دون قيد أو شرط، بعد الاستفسار عن سبب المنع تبين للمناضلين أنهم ممنوعون من الحضور بصفة خاصة نظرا لامتلاكهم أسلحة فتاكة أصبحت تخيف رئيس المجلس البلدي أو الوزير دون باك وحاشيته، هذا السلاح هو الحناجر الذي عرت السيد الرئيس وأزاحت ورقة التوت وكشفت عورته في مهرجانه ألف فرس وفرس. بعدما تبين استحالة حضور ممثلي الجمعيتين نظموا وقفة احتجاجية وأطلقوا العنان لإبداع حناجرهم واستنكارهم الشديد لسرية الدورة رافعين شعار" دورات سرية واختلاسات علنية " . كما تم استنكار العسكرة الأمنية للبلدية والمتتبع للشأن المحلي سيرى بأم عينه تحول البلدية إلى ثكنة عسكرية. كما قام المعطلون الذين يكتوون كل يوم بنار البطالة ويتجرعون مرارة تسيير الشأن المحلي برفع شعارات مناوئة لتبذير المال العام خلال المهرجان وخصوصا في الحفلات التي أقامها الرئيس في إقامته المتواجدة لطريق واد زم والمعروفة باسم النوالة رافعين شعار" في النوالة ذبحوا الخرفان أراك سيدي لشويان والوزارا واهل الشان هذا مبوق هذا سكران" و "الوزيعة راها سالات والكريشة راه شبعات والجيوب راها عمرات والمدينة ترونات".. تخللت الوقفة كلمات من أعضاء الجمعيتين أكدوا فيها على أن الخيار القمعي وسياسة جر المعطلين للفوضى لم تجدي نفعا وأن هذه السياسة لن تزيدهم إلا عزما وإصرارا وتمسكا بحقهم المشروع مادامت أصواتهم تقض مضجعهم.