فوجئ المسؤولون بمهرجان ألف فرس و فرس بالفقيه بن صالح بمجموعة من المعطلين يرفعون لافتات تفضح سياسة تبذير المال العام التي ينهجها المجلس البلدي لذات المدينة خلال حفل افتتاح مهرجان ألف فرس و فرس, الذي ينظمه كل سنة المجلس الجماعي بمدينة الفقيه بن صالح. فقد اغتنم المعطلون المنتمون إلى كل من جمعية الكرامة التصحيحية للمجازين المعطلين و مجموعة التحدي لحاملي الشهادات و التقنيين بإقليم الفقيه بن صالح, مناسبة افتتاح هذا المهرجان في دورته الحادية عشرة ليرفعوا أمام أنظار رئيس المجلس البلدي, الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية في حكومة بنكيران و عامل إقليم الفقيه بن صالح ، و كذا بعض المدعوين الأفارقة لافتات كتب عليها : « فلوس الشعب فين مشات ..فالمواسم و الحفلات» «أش خصك أالعريان..الموسم أمولاي» « إرحل يا رئيس و إرحل يا عامل» « المواسم و الحفلات .. و بني عمير في الأزمات»... مما وضع المسؤولين في حالة حرج واضحة أمام المواطنين. و معلوم أن المعطلين المنتمين لهاتين الجمعيتين تعرضوا منذ أسابيع إلى التعنيف من طرف قوات الأمن خلال تنظيمهم وقفات احتجاجية أمام مقر البلدية أو مقر العمالة تنادي بوقف نزيف هدر المال العام من خلال العدول على تنظيم هذا المهرجان الذي يكلف حوالي 250 مليون سنتيم سنويا, قد تستغل في تشغيل حوالي 52 معطلا براتب شهري قدره 4 ألاف درهم للواحد, بدل صرفها في سهرات غنائية لا تفيد المواطنين في شئ. خصوصا و أن منطقة بني عمير تعرف ارتفاعا ملحوظا على مستوى البطالة إضافة إلى بطالة المهاجرين المنتمين إلى المنطقة العائدين من بلدان المهجر بأوربا التي تعاني من أزمة مالية و اقتصادية خانقة .