المعتصمون أمام مفوضية غوث اللاجئين بمخيمات تندوف، يحتجون على المغالطات الواردة في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة المنحاز لقيادة البوليساريو توصل منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا ب : "فورساتين" ببيان استنكاري موجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة من الشباب المعتصمين أمام مقر مفوضية غوث اللاجئين بمخيمات تندوف احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها الصحراويون بالمخيمات، ومنع البوليساريو والجزائر لهم من ممارسة التجارة والتنقل وحرمانهم من أبسط شروط العيش الكريم، فضلا عن المسؤولية القانونية للمفوضية السامية لغوث اللاجئين عن ما وصلت إليه أوضاع الصحراويين بالمخيمات. وقد استنكر المعتصمون في بيانهم ما أسموه المغالطات الخطيرة التي تضمنها التقرير الخاص بالأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون، خلال حديثه في إحدى الفقرات عن المجموعة المعتصمة، حيث تعمد التقرير إلى الإشارة إلى أن فضاء المفوضية عرف مظاهرة نظمها شباب في الوقت الذي يعلم الجميع بما فيهم أعضاء المفوضية أن الأمر يتعلق باعتصام مفتوح. إضافة إلى مغالطة أخرى تمثلت في ذكر أن عدد الشباب المتظاهر لم يتعد 10 أشخاص في الوقت الذي وصل فيه عدد المعتصمين 70 شخصا. كما تعمد التقرير إلى الإشارة إلى تنظيم مخيم صغير في الوقت الذي منع فيه الشباب حتى من التزود حتى بالأغطية وحرموا من الطعام والشراب. كما اتهم الشباب عناصر المفوضية بنقلهم معلومات مغلوطة للأمين العام خدمة لجهات معينة في إشارة لجبهة البوليساريو، رغم أن المفوضية التقت المفوض السامي بالجزائر الذي زار مكان المعتصم والتقى مجموعة الشباب، وكان من المفروض فيه نقل حقيقة الوضع كما هي دون تحريف أو زيادة، خدمة للغاية السامية من التقرير الذي يتوخى الدقة في سبيل إعطاء تشخيص موضوعي للأوضاع بالمخيمات بصفة عامة. وفيما يلي نص البيان كما وصل منتدى "فورساتين" : نحن الشباب المعتصمون أمام مقر المفوضية السامية لغوث اللاجئين مخيمات اللاجئين الصحراويين لمدة تزيد عن ثلث السنة نسجل استنكارنا لِمَا جاء في الفقرة العاشرة من التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، المقدم لمجلس الأمن عن الحالة في مخيمات تندوف، والمتضمن وصفا للحالة على أرض الواقع، والحالة في ما يتعلق بالمفاوضات والتقدم المحرز فيها، والتحديات القائمة التي تعترض أعمال البعثة، على نحو ما طلبه مجلس الأمن في القرار 2099 (2013). لقد وردت جملة من المغالطات الكبيرة في الفقرة المذكورة أعلاه، والتي لا تطأ ولا تلامس أرض الواقع، والتي كان من المفروض أن تكون أرضية لوصف الواقع، لا كما أراد ناقلوها للسيد الآمين العام للأمم المتحدة لحاج في نفس يعقوب: 01 أننا أجرينا مظاهرة أمام مجمع يضم مكتب مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين في الرابوني، في ما كان واقع الحال أننا أقمنا اعتصاما مفتوحا منذ يوم 19 يناير 2014، ولعل القائلون بذلك كانوا يدركون الفرق بين المظاهرة والاعتصام!!. 02 أننا أنشأنا مخيما صغيرا، بينما منعنا من طرف السلطات العسكرية الصحراوية من مجرد إدخال فراش أو غطاء يقينا غضب طبيعة أرض اللجوء حتى اليوم، فما بالك بالخيم !!.. إن موظفوك السيد الأمين العام للأمم المتحدة يتمادون في مغالطتك، خاصة وأننا طالبنا عناصر مكتب حماية اللاجئ بالرابوني والمفوض السامي القطري بالجزائر التدخل لدى السلطات الصحراوية للسماح لنا ببناء خيمة ولو واحدة، فهل هو تهرب من موظفيك وتملص من مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية ؟. 03 ذُكِرَ أن عددنا كان من عشرة إلى خمسة عشر فردا، بينما كنا نقارب السبعين معتصما (!؟)، هل يحاول موظفوك ان يظهرونا بأننا قلة، وبأن أوضاع الناس الذين هم مسؤولون عن حمايتهم تحت السيطرة ؟ على الرغم من أن المفوض السامي القطري بالجزائر وعناصر مكتبه بالرابوني طالبونا يوم الاجتماع بهم بأن نفرز مجموعة للتحادث معهم، لأن عددنا كبير جدا !، فهل هناك مغالطة أكبر من هذه ؟! 04 يصل تمادي موظفيك ومغالطتهم لك قمته، وحدَّ الاستخفاف بجهودنا وحقوقنا حين ما يبلغوك بأن رئيس المكتب القطري لمفوضية شؤون اللاجئين بالجرائر قد اقنع بعضنا في الاجتماع الذي أجريناه معه بوقف الإضراب عن الطعام الذي قد بدأوه، والحقيقة أن هذا المفوض بعد أن طالبناه بالحضور للاجتماع بنا، عن طريق مكتب حماية اللاجئ تماطل في الحضور، فارتأينا أن نصعّد الموقف، ونضغط عليه عن طريق الإضراب عن الطعام، والذي دام واحد وعشرين يوما، والدليل على ذلك، أننا نحن من أشعرنا المفوض برفع الإضراب عن الطعام خلال اللقاء به، وليس هو من أقنعنا وإلا لماذا عجز حتى الآن عن إقناعنا برفع الاعتصام ؟ّ!، ولنسأله مرة أخرى عن ماذا قدّم للمعتصمين؟، أين وعود ممثله بتندوف لنا ؟. إن مطالبنا، السيد الأمين العام للأمم المتحدة لم تخرج عن مطالبتنا بجميع حقوق اللاجئ، وليس بعضها وأنظر كيف تم اختزالها. السيد الأمين العام للأمم المتحدة، إننا ندين مثل هكذا تصرفات، خاصة وأنها صادرة عن أشخاص تفترض فيهم المسؤولية التي تتماشى وجسامة ونبل المهام الموكلة لهم، الذين يفترض فيهم أن يكونوا رسل الحق والحقيقة، لا أن يتطاولوا على إراداتنا في إيصال صوتنا إلى العالم الحر من أجل إظهارنا بالصورة التي أرادوا هم، لا ما تهفو إليه نفوسنا نحن !... الذين تطاولوا على سماحتك وعلى ضمير وأخلاق المهنة النبيلة. منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف