بإمكانات محدودة وبمجهود تطوعي استطاعت جمعية صغيرة تدعى "ربيع المسرح " ان تنجح في رد الاعتبار إلى شباب المدينة وعشاق الصورة فعلى مدى أسبوع تتبع الجميع الإقبال الشبابي على الانخراط في هذا المشروع الرائد مابين دروس في المهن السينمائية وأفلام منجزة من طرف شباب المدينة وضيوف أتوا عن بكرة أبيهم للمساندة والاحتكاك وإبداء وجهة النظر منهم المخرج مصطفى الزيراوي والممثل زكرياء عاطفي والفنانة نزهة بدر والممثل جمال لعبابسي والمخرج يونس الركاب . فقرات متنوعة بين دروس في المهن السينمائية كالسيناريو الذي اشرف عليه بلعيد بنصالح اكريديس، وورشة المونتاج للشاب سعيد ودادي واللقطات السينمائية لمحمد خلال وتقنية الملصق والمنشورات لعبد اللطيف العناني وفقرة التكريم احتفت بوجوه مثقفة أكلها النسيان والتهميش منها قيدوم الجمعويين والفنانين والشعراء احمد زلال صاحب ثمانية دواوين شعرية، والأستاذ احمد المرصاوي احد مؤسسي مهرجان السينما الإفريقية الذي لم يعد يتذكره احد ثم إصدارات لدكتور في الآداب الفرنسية والناقد بوشتى فرقزيد دو البصمة على الساحة السينمائية حيث حضي بعضوية لجنة التحكيم بمهرجان طنجة الدورة 15 والدكتور بوشعيب المسعودي الذي يهوى السينما تنظيما في جمعية الفيلم الوثائقي الدولي بخريبكة وكتابتا "الوثائقي أصل السينما" . طبعا كثير من المكونات ساعدت على إنجاح هذا الملتقى ومنها الداعم الرئيسي المجمع الشريف للفوسفاط وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لخريبكة وجمعية الفيلم الوثائقي وجمعية أفاق ورديغة للثقافة والتنمية وبعض الممونين . ما لوحظ هو خلية النحل التنظيمية والتنشيطية التي اعتمدت على شباب وفعاليات أخرى وجمهور متميز بعيدا عن البهرجة يسير وصلاتها قائد الاوركسترا المسرحي والسينمائي بلعيد بنصالح اكريديس وأعضاء الجمعية كالفنان احمد النحلة وبعض الفاعلين الإعلاميين والجمعويين منهم بكرين الشرقي ، سعيد هداني، مغاث عبد الواحد احمد لحبوبي ، ومراد بتيل وغيرهم. و في انتظار دورة مقبلة التي نتمناها ان تكون اكثر نضجا نتمنى ان يتم دعم مثل هذه المبادرات التي تجمع بين الثقافة السمعية البصرية عبر التكوين المعقلن والفرجة الهادفة.