البيروقراطيات التحريفية في أحزاب يسارنا البئيس لم تتبرم من الأموي ومركزيته المصفرة والممخزنة حديثا ملوحة بالانسحاب من المجلس الوطني.الا بعد أن افتضح أمر كولستها وتواطئها تنظيميا وسياسيا في المؤتمر الأخير للكونفدرالية. فأرادت أن تلعب على الحبلين لتحقيق هدفين سياسيين يحفظا لها بعضا من ماء الوجه.أولهما استعادة الثقة بالركوب على موجة الرفض العام للأساليب الوسخة التي دأبت البيروقراطية على اتباعها مند الاتفاق المشترك سئ الذكر بداية ببيع نضالات الطبقة العاملة والشغيلةعلى جميع المستويات وفي كل القطاعات. وتزامن خيبة القواعد الحزبية والنقابية مع ماعبرت عنه الشغيلة مؤخرا من رفض لدور الوصاية للنقابات. وأبانت في شخص رجال التعليم عن درجة وعيها بتقرير مصيرها بعد أن تبين لها بالملموس أن الجميع أصبح يتواطأ عليها ويتاجر بنضالاتها الشئ الذي عبر عنه هذا الصمودالبطولي لرجال التعليم مؤخرا في معركتهم من أجل الحق في الترقية على أساس الشواهد رغم أساليب القمع الهمجي والبطش من طرف قوى القمع . والمحاولات البئيسة واليائسة لكبح جماحهم بخراطيم الاطفاء . شناقة العمل النقابي .لنزع الفتيل كالعادة وسرقة ثمار هذه التضحيات بكل تواطئ وانتهازية........هذا الصمود الذي يبشر بالتجاوز لكل تجار الخردة والتفكير في طرح بديل نضالي يجيب عن أسئلة المرحلة بعد أن ذهبت كل الأماني المثالية اليوتوبية في اصلاح الأجهزة النقابية والسياسية الفاسدة من الداخل.وثانيها نهج أسلوب الابتزار للأموي والدينصورات الوسخة من مافيا الفساد النقابي المتحكمة في أجهزتها الحزبية .وفق الشرطين المذكورين. للحصول على تنازلات فيما يخص الحصيص من المناصب القيادية الذي تم الاتفاق عليه وفق "ميزان القوى في التشلهيب" قبل المؤتمر وأثناءه.فمتى تطرقت هذه التنظيمات بقياداتها يوما -بعد الشروع في بيع رصيد كدش النضالي بداية من أواخر تسعينيات القرن الماضي-الى ما الت اليه كدش من فساد وميوعة وتواطئ على الشغيلة وتحييدها من الصراع الاجتماعي. حتى تتباكى الان عن الديموقراطية في النقابة أم أنها لا تجيد غير البكاء على ديموقراطية المحاصصة في الريع المخزني والمواقع التنظيمية!!!!!!!!!! عبدو صبري في 19/12/2013