لا يمكن للانسان ان يكون ضد حدت ثقافي اوتظاهرة في هذا المجال ، لكن عندما توظف الثقافة لاهداف غير نبيلة تلك هي الطامة الكبرى . لم يكن واردا في الاجندة الثقافية ان يكون مهرجان سينمائي اخر مادامت المدينة تتوفر على احسن واعرق المهرجانات القارية الذي له الخير العميم على مدينة خريبكة الا وهو مهرجان السينما الافريقية . لكن الحاح المدير الحالي ورئيس مهرجان الفيلم الوثائقي على عامل اقليمخريبكة السابق " عبد الفتاح البجيوي "الى ضرورة اقامة مهرجان من هذا النوع بالاقليم دفع السيد العامل الى اعطاء هذا السيد مايريد شريطة اقامته بجماعة اولاد عيسى دائرة وادي زم حتى يمول من اموال المبادرة التي كانت تستهدف الجماعة السالفة الدكر. غير ان المهرجان تم تهريبه و اصبحت تقام دوراته بمدينة خريبكة . هذه الدورات التي تفتقر الى كل شروط التظاهرات الكبرى . واصبحت عبارة عن ريع ثقافي يستفيد منه رئيس ومدير مهرجان الفيلم الوثائقي . عبر خلق لجان شبه وهمية . واعتماده على عائلته في كل اوامر التدبير والتسيير . ونحن نتساءل على سبيل المثال هل اجتمعت لجنة اختيار الافلام ؟؟؟. ولماذا تم اقصاء كل الفعاليات السينمائية والاعلامية من اللجان ؟؟ ولماذا لا يوفر هذا المهرجان ساعات عمل ؟؟ وما الاهداف من تكريم دول بعينها. اقصد الاستفادة من السفريات اليها ؟؟ ولماذا لم يفصح عن دعم قناة الجزيرة الوثائقية ؟؟ وما المقابل من هذا الدعم ؟؟؟؟؟ ومن المعلوم ان هذا المهرجان يتلقى الدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومن المجمع الشريف للفوسفاط ومن المركز السينمائي المغربي ومن الجزيرة الوثائقية ومن جهات اخرى . لكنه يبقى حبيس التلاعبات في النفقات دون حسيب ولا رقيب .رغم ان الاموال هي اموال دافعي الضرائب الذين لهم الحق في معرفة اين تصرف اموالهم . وطيلة اربع دورات لم نسمع عن اي افتحاص لمالية هذا المهرجان ؟؟ والغريب ان الجمعية المنظمة لمهرجان الفيلم الوثائقي لا تتوفر على مقر قار لها ؟؟ فهل المقر ومكاتبه وحواسبه موجود بدار رئيس الجمعية ؟؟ وان الاجتماعات تنظم بالمقاهي الفخمة باحدى محطات الوقود ؟؟ وهل يحصل على فواتير تثبت وجبات الغداء والعشاء من هذه المقاهي ؟؟. اضافة الى ان مايحدث في احدى الفنادق المصنفة ليلا يعلمه الله ؟؟ اما سيارات الكراء ولغياب اللجنة التنظيمية فتتنقل فيها عائلته . ولهذا اصبح واجبا على الجهات المسؤولة التدخل لافتحاص مالية الدورات السابقة حماية لحرمة المال العام.