في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية انطلقت يوم الأربعاء 20 نونبر 2013 بمقر عمالة إقليمخريبكة، الدورات التكوينية لفائدة الفاعلين المحليين في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تشمل هيئات الحكامة المحلية وفرق تنشيط الجماعات والأحياء المستهدفة وكذلك الجمعيات والتعاونيات المحلية والمنظمات ذات النفع الاقتصادي بالإقليم. وتهدف هذه الدورة التكوينية، التي تندرج في إطار تفعيل المخطط الإقليمي للتكوين وتقوية القدرات لسنة 2013 الذي صادقت عليه اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ، إلى تعزيز المهارات المنهجية لفرق التنشيط في مجال الهندسة الاجتماعية وتركيب وتتبع وتقييم المشاريع إضافة إلى تقنيات التواصل. وقد رصدت المبادرة الوطنية للتنمية المحلية بالإقليم لهذه هذه الدورات التكوينية، التي سيستفيد منها 200 فاعل من مختلف الجمعيات وتقوية القدرات ما مجموعه مليون وأربعون ألف درهم. وتستهدف الدورة التكوينية الأولى ، التي انطلقت أمس وتتواصل إلى يوم غد الجمعة ، 37 عضوا من أعضاء فرق تنشيط الجماعات والأحياء المستهدفة بكل من خريبكة ووادي زم وأبي الجعد والجماعتين القرويتين المفاسيس وأولاد عيسى . وقال عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي، في كلمة افتتاحية، إن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية منذ انطلاقتها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2005 ساهمت في خلق دينامية في خلق مشاريع نوعية وتعزيز البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية بالجماعات والأحياء المستهدفة وخلق تنافسية وإذكاء روح المنافسة بين الجمعيات والتعاونيات والمنظمات ذات النفع الاقتصادي لتقديم مشاريع وأنشطة ترجع بالنفع على المستفيدين والمستفيدات. وذكر في هذا اللقاء، الذي حضره رئيس المجلس الإقليمي امبارك الحنبلي ورؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني ، ببعض النقائص التي تعتري انجاز المشاريع وخاصة تلك المنجزة من طرف الجمعيات والمتمثلة بالأساس في نقص الخبرة والتجربة وعدم مسك السجلات المحاسباتية والمالية وضعف تسويق وبيع المنتوجات وضعف التكوين والموارد البشرية. وأشار إلى بعض المهام المنوطة بفرق التنشيط والمتمثلة على الخصوص في التواصل المباشر مع السكان وتنظيم وتنفيذ جميع عمليات الهندسة الاجتماعية الضرورية لإعداد وانجاز مشاريع وأنشطة المبادرة المحلية للتنمية البشرية وتقديم الدعم التقني الضروري لعرض مقترحات المشاريع وخاصة الأنشطة المدرة للدخل المقدمة من طرف جمعيات المجتمع المدني وكذا رصد الفاعلين المحليين والنهوض بخلق جمعيات نشيطة بالجماعة واقتراح مشاريع من شأنها تحسين المستوى الاجتماعي للساكنة. ودعا أعضاء اللجان المحلية للتنمية البشرية والسلطات المحلية والمصالح الخارجية إلى تقديم الدعم والمساعدة اللازمين لفرق تنشيط الجماعات والأحياء المستهدفة بغية تحسين جودة المشاريع المقدمة للاستفادة من تمويل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضمان نجاحها في مهامها والقيام بالأدوار المنوطة بها في أحسن الظروف. ويشمل برنامج الدورة التكوينية الأولى بالنسبة لفرق التنشيط معرفة دليل مساطر وأجهزة الحكامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومعرفة قواعد ومبادئ المقاربة البيئية وتطبيق أدواتها وكذا المعايير العامة لقبول مشاريع الأنشطة المدرة للدخل والتشخيص التشاركي المحلي وتتبع وتقييم مشاريع المبادرة وتدبير المشاريع والخلافات، فضلا عن كيفية تعزيز التواصل الداخلي والخارجي.و م ع