رصد صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية برسم سنة 2012 - 2013 غلافا ماليا بقيمة 600 ألف درهم لتكوين وتأهيل قدرات الفاعلين المحليين بإقليم خريبكة. وتستهدف هذه الدورات التكوينية٬ التي ستنطلق ابتداء من 31 أكتوبر الجاري بمقر العمالة٬ 135 مستفيدا من جمعيات وتعاونيات حاملة لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفرق للتنشيط بالجماعات أو الأحياء المستهدفة وهيئات الحكامة التابعة للجان الإقليمية والمحلية للتنمية البشرية٬ فضلا عن الأقسام التابعة للعمالة المكلفة بالعمل الاجتماعي أو الميزانية أو التجهيزات. وستمثل هذه الجهات المعنية بنحو 250 عنصرا٬ وذلك في إطار كل من البرنامج الأفقي أو برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري الذي يهم جماعتي وادي زم وأبي الجعد٬ وبرنامج محاربة الفقر بالوسط القروي لجماعتي اولاد عيسى والمفاسيس. وستشرف على مشروع التكوين برمته جامعة الحسن الأول بسطات من خلال تسطيرها لبرنامج يمتد على مدى سبعين يوما تتمحور مواضيعه٬ بالأساس٬ حول "مفاهيم ومبادئ وأسس وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية" و"المقاربة التشاركية ومقاربة النوع" و"التشخيص الترابي التشاركي" و"التدبير التشاركي للمشاريع الاجتماعية". كما تتضمن فقرات هذه الدورات مواضيع أخرى تهم "التسيير الإداري والمالي للجمعيات" و"خلق وتدبير التعاونيات" و"تقنيات تنشيط الاجتماعات" و"الأنشطة المدرة للدخل .. جدوى المشروع والتسويق" و"تتبع وتقييم المشاريع" بالإضافة إلى كيفية قيادة المجموعة وخلق مجال للتواصل والشراكة. ويتوخى من هذا المشروع٬ بالأساس٬ التزام الشركاء المتعاقدين بحسن تنفيذ مراميه٬ مع مراعاة أهداف وفلسفة ومقاربة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وخطة ومنهجية عملها. وحسب عقود الشراكة المسطرة لهذا الغرض فستخضع كل العمليات المرتبطة بإنجاز المشروع للمراقبة من طرف هيئات مختصة بالإدارة٬ خاصة مراقبة اللجان المشتركة بين المفتشية العامة للمالية والمفتشة العامة للإدارة الترابية. كما سيتم تقييم إنجاز العملية على أساس أربعة مؤشرات للنجاعة تهم توفر شروط تنفيذ المشروع ووقعه الإيجابي ومدى قابليته لضمان الاستمرارية فضلا عن انسجامه مع أهداف المبادرة الوطنية