في إطار تفعيل مبدأ الحكامة الجيدة وتقوية القدرات المحلية للفاعلين في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ترأس السيد عبد اللطيف شدالي عامل إقليمخريبكة يوم فاتح نونبر الجاري، افتتاح الدورات التكوينية المنظمة من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية واللجان المحلية بإقليمخريبكة بشراكة مع جامعة الحسن الأول وذلك بمقر عمالة الإقليم، بحضور60 ممثلا وممثلة للجمعيات والتعاونيات المستفيدة من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليمخريبكة . وفي كلمة له بالمناسبة، ذكر السيد العامل بأهمية المبادرة الوطنية باعتبارها ورشا ملكيا يهدف إلى تحسين مؤشرات التنمية البشرية وأشار إلى ضرورة العمل لكي يكون لها وقع ايجابي على حياة الساكنة بالإقليم وإلى أهمية التكوين في الرفع من قدرات وكفاءات الجمعيات والتعاونيات العاملة في مجال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، سواء في مجال التدبير أو التسيير أو خلق المشاريع. كما حث على العمل على تشبيك الجمعيات والتعاونيات للرفع من قدراتها وتوسيع مجال تدخلها واختراقها للأسواق، خاصة وان إقليمخريبكة يزخر بالطاقات والثروات التي يمكن استغلالها لتحسين ظروف العيش. ومن جهته، ذكر نائب رئيس جامعة الحسن الأول بانخراط هذه الأخيرة منذ انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والاوراش الكبرى الأخرى، بتوفير التكوين وكذلك انفتاحها على محيطها وبالتالي المشاركة في الدينامية التنموية التي تعرفها بلادنا وحدد أهداف التكوين في الاستفادة المثلى من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وفهم المقاربات والمساطر التي تشتغل بها، ومواكبة الجمعيات والتعاونيات في إحداث وتدبير وتقييم مشاريعها . ويضم برنامج الدورات التكوينية ، عدة مواضيع تتلخص في المبادرة الوطنية ومبادئها وأسسها وبرامجها ومساطرها، والمقاربة التشاركية ومقاربة النوع والتشخيص التشاركي الترابي والتواصل وتقنيات التنشيط والقيادة والتدبير الإداري والمالي للجمعيات وإحداث وتدبير التعاونيات وإحداث المشاريع والتتبع والتقييم والشراكة والأنشطة المدرة للدخل ودراسة الجدوى وتقنيات التسويق والتدبير التشاركي للمشاريع الاجتماعية وإحداث وتدبير التعاونيات . وسيستفيد من هذه التكوينات التي ستمتد فترتها من نونبر2012 إلى غاية أواخر فبراير 2013 أي 73 يوما ، الجمعيات والتعاونيات المشاركة في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و أعضاء اللجنة الإقليمية واللجان المحلية للتنمية البشرية وفرق التنشيط الجماعي والأحياء إضافة إلى اطر قسم العمل الاجتماعي وقسم الميزانية والصفقات العمومية التابعين لعمالة الإقليم . وتعتبر هذه العملية أول عملية تكوينية يعرفها إقليمخريبكة من حيث حجمها وطموحها وعدد المستفيدين منها وطبيعة المواد التي سيتم تلقينها للمعنيين، ويصل غلافها المالي 600 000 درهم .