خلال عملية سطو في كوانغتشو، الصين، صرخ لص البنك موجها كلامه إلى الأشخاص الموجودين داخل البنك : "لا تتحركوا المال ملك للدولة و حياتكم ملك لكم". إستلقى الجميع على الارض بكل هدوء. وهذا ما يسمى "مفهوم تغيير التفكير" تغيير الطريقة التقليدية في التفكير. عندما عاد اللصوص الى مقرهم، قال اللص الأصغر عمرا “ و الذي يحمل شهادة ماستر في إدارة الأعمال ” لزعيم اللصوص الذي كان أكبرهم سنا : يا زعيم دعنا نحصي كم من الأموال سرقنا؟؟. قام الزعيم بنهره و قال له “انت غبي جدا ! هذه كمية كبيرة من الأموال، و ستأخذ منا وقتا طويلا لعدها.. الليلة سوف نعرف من نشرات الأخبار كم سرقنا من الأموال!..وهذا ما يسمى "الخبرة". في هذه الأيام، الخبرة أكثر أهمية من المؤهلات الورقية! بعد أن غادر اللصوص البنك، قال مدير البنك لمدير الفرع، إتصل بالشرطة بسرعة. و لكن مدير الفرع قال له: "إنتظر دعنا نأخذ 10 ملايين دولار و نحتفظ بها لأنفسنا و نضيفها إلى ال 70 مليون دولار التي قمنا بإختلاسها سابقا!. وهذا ما يسمى "السباحة مع التيار". تحويل وضع غير موات لصالحك! قال مدير الفرع:"سيكون الأمر رائعا إذا كانت هناك سرقة كل شهر” وهذا ما يسمى "قتل الملل" السعادة الشخصية أكثر أهمية من وظيفتك. في اليوم التالي، ذكرت وكالات الإخبار ان 100 مليون دولار تمت سرقتها من البنك. فقام اللصوص بعد النقود المرة تلو المرة، وفي كل مرة كانوا يجدو ان المبلغ هو 20 مليون دولار فقط، غضب اللصوص كثيرا و قالوا نحن خاطرنا بحياتنا من أجل 20 مليون دولار، و مدير البنك حصل على 80 مليون دولار من دون أن تتسخ ملابسه حتى.. يبدو أن من الأفضل أن تكون متعلما بدلا من أن تكون لصا.!" وهذا ما يسمى "المعرفة تساوي قيمتها ذهبا ! ". كان مدير البنك يبتسم سعيدا؛ لأن خسائره في سوق الأسهم تمت تغطيتها بهذه السرقة. و هذا ما يسمى “إقتناص الفرصة”؛ الجرأة على القيام بالمخاطرة! فاللصوص الحقيقيين هم غالباً الوزراء والوكلاء والمدراء والمدراء الماليين وغيرهم كثير، يطمعون في كل فلس ولا يتورعون اهو ليتيم او لمسكين أو لمحتاج أو لقريب... ، لكنهم لصوص بشهادات رسمية. فهذا واقعنا يفهمه من له عقلٌ.