أتساءل مع نفسي هل نحن في بلد مسلم ؟ أم نحن في بلاد الغرب، قد يقول قائل: لماذا هذا التساؤل؟ و أقول مجيبا إياه. إن ما نراه أمام مؤسساتنا التعليمية و خصوصا الثانويات و الٳعداديات، ليدمي القلوب ويجعل المرء يبكي الدم عوض الدموع على واقع فتياتنا و ما يقمن به من سلوكات شاذة لا تمت بصلة إلى الفتاة المسلمة المغربية، لقد أصبح مشهد تقبيل ولد لفتاة في فمها و أمام الملأ أمرا عاديا ففي الماضي القريب كان مشهد جلوس فتاة مع ولد غريب لوحدهما جريمة يعاقب عليها العرف والعادات والتقاليد، أما الإسلام فهو يحرمها، أما الآن فالأمور تغيرت وأصبح كل شئ مباح ، وكأننا في فرنسا أو هولندا، فأين رقابة السلطة و أين تربية الوالدين ، وهل هؤلاء يؤمن بأن لهم خالق يمهل ولا يهمل، نسأل الله أن يحفظ أخواتنا وبناتنا من هذا المنكر، كما أتساءل مع نفسي هل هذا الشاب الذي يفعل هذه الأمور يقبل أن يرى أخته في هذا المنظر مع شاب ؟ لا أظن ذلك فيا أخي لماذا ترضى لبنات الناس ما لا ترضاه لنفسك في أختك ؟ لا تظن أن الله غافلا عما تقوم به فالجزاء من جنس العمل وكما تدين تدان. لهذا أريد أن أوجه رسالة الى كل فتاة مسلمة، يا أختي أترضين أن تكوني لعبة يلعب بك كل من هب ودب ؟ لماذا تنساقين وراء كل من يسمعك كلمة حلوة ،هل تظنين أن من يقول لك أحبك، يحبك فعلا لا والله انه يريد أن يقضي معك بعض الوقت ثم يبحث عن أخرى يغني لها نفس الاسطوانة،أختي المسلمة عودي إلى ربك، صوني نفسك وأجعلي الحياء خلقك و الصلاة قرة عينك ،ابقي دائما طيبة،عفيفة طاهرة، لا تنساقين وراء هذه الموجة التي أتت على الأخضر و اليابس، كوني عالمة،مجدة مجتهدة، حنونة، عطوفة، رزينة، قوية الشخصية و أعلمي أنك ستبقين تاجا فوق رأس الجميع.