صورة مركبة لرئيس جماعة أكلمام مع شعر نقابة الاستقلاليين وصورة لتلاميذ في مدرسة كروشن 10-30-2012 05:30 محمد باجي - إدارة خنيفرة أون لاين ما سر الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس جماعة أكلمام أزكزا والجامعة الحرة للتعليم إلى منطقة كروشن بخنيفرة ؟ تداول نشطاء من ساكنة منطقة كروشن بخنيفرة والذين يشاركون في مقاطعة أبنائهم للدراسة على مستوى مدرسة " كروشن " وإعدادية 20 غشت خبرا مفاده أن رئيس جماعة " أكلمام أزكزا " بخنيفرة المدعو " حسن العلاوي " وكذلك عناصر عن نقابة الجامعة الحرة للتعليم قد زاروا مؤخرا منطقة " كروشن " على خلفية المطالبات الشعبية المشروعة بإنشاء نواة تعليمية ثانوية بالمركز المذكور ، وحسب مصادرنا من عين المكان فإن الساكنة مستاءة من هذه الزيارة غير المحمودة نواياها وفي هذا الوقت بالذات ، حيث ارتفعت وثيرة احتجاجاتهم متجاوزة أي خطوة حزبية أو نقابية لسبب واحد ووجيه ألا وهو كون المشاكل التي يتخبطون فيها هي وليدة الفساد الانتخابي والتواطؤ النقابي ، خاصة إذا استحضرنا الانتماء الحزبي والنقابي للزائرين الذين ليسا سوى حزب الاستقلال المشارك في المجزرة السياسية على طول العقود والحكومات التي مضت حتى أصبح ذكره مقترنا بالفساد وهي الدرجة أو بالأصح الدرك الذي تتناوب الأحزاب الطفيلية على اختلاف مشاربها المزيفة في الانتفاع منه غير آبهة بما يعيشه المواطن البسيط والقرى المعزولة من نسيان وتهميش . ولوضع الرأي العام الوطني والمحلي صلب ما يقع بكروشن القرية المعزولة بإقليم خنيفرة ، فهذه البلدة تعيش أوضاعا مزرية نتيجة السياسات المتعاقبة والتي ليس حزب الاستقلال سوى عرابها ، حيث استغلت الخيرات باسم المجالس المنتخبة واستنزفت ونهبت دون حسيب ولا رقيب ، ويزكي هذا الطرح بل هذه الحقيقة الاستمرار المتواصل لحزب الاستقلال على رأس الجماعات القروية بإقليم خنيفرة لعقود ، ليس نتيجة شعبيته ولكن نتيجة الاستغلال والجهل وانعدام الوعي ، حيث تم تدبيج أساطير وأكاذيب تسوق لآل فاس وحزبهم بكونهم زعماء الحركة الوطنية ، لكن الحقيقة نقيض كل ذلك لأن فعلا من أوصل الوطن إلى النفق المسدود هم اللاوطنيون الذين يقدمون كوطنيين وهم في الحقيقة أخطر من الاستعمار الخارجي لأنهم كانوا يقوضون أي خطوة إصلاحية تبنى من الداخل . غريب أن يستغفل " حسن العلاوي " وأمثاله ذاكرة الشعب التي لا يمكنها أن تنسى ، والغريب هو أن لا تتحرك آلة الحساب ضده وهو الذي عاث في الأرض فسادا واستباح كرامة الأرض والعباد ، ونال من ميزانيات ضخمة كانت كفيلة بتأهيل الجماعة التي يرأسها مع تأهيل منطقة " كروشن " هي الأخرى ، ماذا قدم العلاوي لجماعته غير البوار والهلاك ؟ ثم ألم يكن هذا البوتشيشي عالة على خيرات " أجدير " و " أكلمام " وبقدرة قادر تتلمذ في الفساد في مدرسة الاستقلال مستعينا بتعاويذ زوايا تاريخها كله سواد ؟ وللنقابيين في الجامعة الحرة للتعليم سؤال ، ألم يستقر بكم حال في إطارات فطنت إلى خبثكم فما حطت لكم رحال إلا في قلعة الاستقلال ، وكأن بالحال يقول أن النعت تابع لمنعوته في كل مستوياته ؟ لقد ولى عهد الاستخفاف بالعقول ، لقد ولى عهد جمع جلود الأضاحي والمواشي لدور الدباغة بفاس ، ثم إذا أردتم أن ترقعوا بكاراتكم السياسية فما عليكم إلا أن تبحثوا عن صيغة أخرى بعيدا عن التكالب على مشاكل المستضعفين في " كروشن " وغيرها ، هم أحرار وقادرون على الدفاع عن حقوقهم أما أنتم فما أظنكم إلا تماسيح جفت على جثامينها ضحالة البرك . لأهالي " كروشن " نصيحة ، لا تتراجعوا عن مطلبكم المشروع المتمثل في إنشاء نواة تعليمية ثانوية ، واحترسوا من ألاعيب الشياطين الانتخابية ، كونوا كلمة واحدة كالبنيان المرصوص واجعلوا كلمة الحق تاجا ، أما أنتم أيها الجاثمون على صدور المستضعفين فعليكم أن تعلموا أن دوام الحال من المحال وأن مقدمكم المشؤوم نحو بلدة شاركتم في تدمير مستقبلها هو نفاق محسوم ، بعبارة أخرى لقد فاتكم القطار ، أما العمالة ونيابة التعليم فعليهما أن تتحملا مسؤولياتهما لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس .