فارقت سيدة حامل هي وجنينها الحياة يوم الإثنين 12 نونبر 2012 نتيجة الأوضاع الجوية المزرية وسوء أوضاع الطرق المؤدية إلى مراكز إقليمخنيفرة ، الفقيدة من سكان قرية أفرشتور التابعة لجماعة أكلمام أزكزا والمعزولة في جبال الأطلس المتوسط والتي عرفت تساقطات ثلجية كبيرة أمس البارحة ، وحسب مصادرنا من هناك فقد تعذر إسعافها نتيجة عدم وجود أي وسيلة نقل بالمنطقة ووعورة مسالك الخطوط الطرقية غير المعبدة . الفقيدة المنتمية إلى قبيلة أيت بوهو تم نقلها على النعش الخاص بنقل الأموات من بلدتها وحتى منطقة كروشن ، ومن كروشن إلى خنيفرة ، لكن التأخير وسوء أحوال الجو جعلها تفقد جنينها البنت حتى قبل ولادتها ، وتم إجراء عملية لها من أجل استخراج الجنين الميت وهو ما جعلها في وضعية صحية أكثر حرجا استدعت نقلها مجددا إلى مكناس حيث فارقت الحياة هناك بعد نزيف حاد . وتبقى الأسئلة التي تحز في النفس متواصلة ، متى سيتم الاعتماد على أطقم طبية متكاملة وأجهزة طبية كافية بالمستشفى الإقلينمي بخنيفرة ؟ وما هي تدابير الحكومة والمسؤولين بخصوص تقوية ما يسمى بإسعاف القرب ؟ بل وهذا هو أصل الداء ، لماذا لم تتحرك بعد ، أجهزة المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على حجم التدهور البنيوي الطرقي على مستوى جماعة أكلمام أزكزا المنخورة بالفساد ؟