في غياب تام كالمعتاد للأمن والأمان بمركز حد بوحسوسن إقليمخنيفرة، تعيش الساكنة المحلية على وقع سرقات متتالية على مدى الأسابيع الأخيرة، كان آخرها محلا تجاريا قرب صيدلية المركز الخاص ببيع الهواتف النقالة والتعبئات السريعة. خيوط هذه الجرائم انكشفت صباح يوم الخميس 8 يونيو 2017 عندما حاول أحد إخوان أفراد هذه العصابة استبدال تعبئة "اتصالات المغرب" بأخرى خاصة بشركة "إنوي" عند صاحب المحل المعني بالسرقة، وهو ما تفطن له هذا الأخير، حيث عمد إلى مراجعة الرقم التسلسلي للتعبئة، ليتمكن من التأكد بأن الشخص الذي يقف أمامه هو أخ المدعو "ياسين" ذي السوابق العدلية الذي كان، في قضية أخرى، قد اعترض سبيل سيدة مسافرة حلت ببلدة بوحسوسن في قبل أشهر، علما أنه اعتقل آنذاك وأُطلق سراحه بكفالة. صاحب المتجر لم يفلت قبضتة على أخ السارق وقتها حتى حل المعني بالأمر إلى الدكان، واعتراف حسب شهود عيان، ليذيع الخبر بعدها كالنار في الهشيم. وفي اتصال هاتفي من مركز حد بوحسوسن مساء الخميس فلا حديث هناك إلا عن العصابة التي انكشفت خيوطها، وعن غياب تدخل رجال الدرك الملكي التابع لمولاي بوعزة لاعتقال الجناة وتقديمهم للعدالة لحد الساعة.