لم يكتف عناصر العصابة الإجرامية التي افتضح أمرها وفرت نهاية الأسبوع الذي ودعناه بمركز حد بوحسوسن عمالة خنيفرة بالهروب وترك السيارتين المسروقتين اللتين اتضح في ما بعض للدرك الملكي أن إحداهما بيجو 309 التي وجدت بطريق عوينات تعود ملكيتها لأحد المواطنين بمدينة الدارالبيضاء، والذي كان قد حرر محضر السرقة لدى الشرطة بالبيضاء، بينما السيارة الثانية التي وجدت قرب المؤسسات التعليمية لم يتسن لرجال الدرك معرفة صاحبها نظرا للتزوير الذي ألحقه عناصر العصابة على لوحتها ترقيمها، ليتم إيداعهما بمستودع المحجوزات قرب المركز الفلاحي بحد بوحسوسن إلى غاية استكمال الإجراءات القانونية، لم يكتف عناصر العصابة بذلك بل إنهم يتصلون بأحد المواطنين بالمركز ويهددونه بالتصفية الجسدية. الجديد والغريب في النازلة كما قلنا أن المدعو (ع ،و) بمركز بوحسوسن اتصل بموقعنا يخبرنا أن حياته أصبحت في خطر، وأنه يتلقى مكالمات مجهولة من لدن أشخاص يتوعدونه بالتصفية الجسدية بدعوى أنه هو من أخبر وأفشى سر وجود عصابة للمتاجرة في المخدرات وقتها بالمركز، المتصل أخبر المعني بالأمر أن أفراد العصابة على علم بتحركاته وأوقات عمله. معطيات تفيد أن العصابة المعنية لديها خلايا محلية بالمركز، وليس ببعيد أن تكون متورطة في ملف اختفاء الفتاتين الأسبوع الماضي، وفي نفس الصدد يروج بمركز بوحسوسن أن الساكنة تقرر في اتخاذ أشكال احتجاجية سلمية للتعبير عن الفلتان الأمني الذي تعيشه البلدة.