- السعيد قدري:غدت ظاهرة سرقة الهواتف النقالة ، من بين الظواهر التي تترصد المواطنين كل يوم بعدد من شوارع مدينة البوغاز طنجة، حتى أصبحت أمرا مقلقا لعدد من الفتيات خصوصا الطالبات والعاملات في المناطق الصناعية،ظاهرة إجرامية تواكبها المصالح الأمنية بالمدينة، بحزم ومهنية كبيرة، وذلك باعتماد وسائل جد متطورة ، الهدف منها بسط روح الاطمئنان والأمن لدى المواطنين، غير انه بالنظر إلى هذه المجهودات تبقى عمليات "السرقة بالخطف" وسيلة أخرى يعتمدها مجرمون انساقوا وراء عامل السرعة والمباغتة" في سلب ضحاياهم ليلا كما نهارا. سرقة احترافية سرقة الهواتف النقالة ب"الخطف" لم تنجو منها الشوارع الكبرى بطنجة، الشأن ذاته تعيش وقعه عدد من الأحياء الهامشية، والتي غالبا ما ترتبط بأصحاب السوابق الجنائية وبعض من العاطلين والمتسكعين بين أزقة الأحياء والأسواق،وأصبح هؤلاء محترفين في هذه السرقات وتتشكل أنواعها أيضا ولها تخصصات منها سرقة المحلات المخصصة لبيع الهواتف ليلا، أو بعد تغفيل أصحابها بحيل تجد في إخراج سيناريوهات العصابات التي يتحرك أفرادها في مجموعات تستهدف ضحاياها ثم تهرب. وهناك نوع آخر من السرقات قد تكون معروفة للكثيرين وهي السرقة من خلال خطف "التلفون" من يد صاحبه أثناء سيره في الطريق العام وأمام عين الجميع حيث يستخدم اللصوص دراجات نارية تساعدهم في الهروب من الضحية ومسرح الجريمة. في سوق "كاسبراطا" وفي شوارع وأحياء بطنجة، تنتشر سرقات الهواتف النقالة، الذكية، منها على الخصوص، كل أسبوع تسجل محاولات عديدة ،كما تسجل تدخلات لعدد من شباب السوق، والذي استعان عدد من أصحاب الدكاكين،بكاميرات فيديو خاصة،رصدت عدد من هذه المحاولات في الأشهر الأخيرة،بينها سرقة محل القي القبض على منفذيها بعد مجهودات أمنية، استعانت خلالها بالشريط الذي تم نشره على "اليوتوب" . استنكار متواصل التقينا في جولة استطلاعية لصحيفة طنجة 24 الالكترونية لرصد انتشار هذه الظاهرة بعدد من الضحايا وأصحاب المحلات بالسوق ، بينهم احمد الذي كشف أن سرقة الهواتف النقالة ظاهرة تتكرر بشكل يومي في سوق كاسبراطا ، مشيرا إلى أنه تعرض داخل محله لسرقات متكررة وبطرق مختلفة،وبعض هذه الطرق شاركت فيها نسوة وأطفال، حيث سبق انه كان متواجدا في المحل الذي يعمل به ودخل عليه 3 أشخاص وقام اثنان منهم بإشغاله بينما الثالث قام بسرقة احد الهواتف المعروضة، وفروا هاربين دون أن افعل شيئا ومعهم الهاتف الذي-من حسن حظه-لا يتعدى ثمنه 450 درهم. وحول الظاهرة يعلق فؤاد- بائع هواتف بسوق كاسبراطا- بالقول أن الجهات المسئولة عن أمن السوق أصبحت متقاعسة لحد كبير، بالنظر إلى تراخيها في تشديد رقابتها والقيام بمهماتها لتامين زوار ومرتادي السوق من المجرمين ، ولفت فؤاد إلى أن أكثر السرقات تقع دائما في عطلة الأسبوع يومي السبت والأحد حيث تزداد نسبة السرقات بنسبة 90 بالمائة مقارنة مع باقي أيام الأسبوع كما أنها ترتفع خلال فصل الصيف تزامنا مع العطلة الصيفية. عصابات السرقة بالخطف يعتمدون داخل السوق وبعدد من شوارع المدينة طرق احترافية متعددة ، هناك من يعتمد على دراجات نارية وهناك من يعتمدون السرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، فيما آخرون نجحوا في حبك خيوط طرق غريبة أخرى . متابعة أمنية مع توالي تنفيذ جرائم سرقة الهواتف النقالة والتي لم يفلت منها محامون ومسئولون ، وباقي الطبقات الاجتماعية بالمدينة، تداركت السلطات الأمنية الموقف خصوصا بعد توالي نشر فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي عجلت باتخاذ إجراءات أمنية كبيرة للحد من هذه الظاهرة. مصدر امني أكد بهذا الخصوص،تفاعل رجال الأمن بالولاية وبباقي الدوائر الأمنية بالمدينة، مع التطورات الأخيرة، حيث أصبحوا يقومون بعملهم بكل أمانة وإخلاص وحرص كبير على متابعة الشوارع والأحياء التي تنتشر بها مثل هذه السلوكيات الإجرامية،من خلال دوريات امنية، نفس المصدر، قلل من شان انتشار الظاهرة، دون أن ينفي تعرض مواطنين لعمليات السرقة بالخطف، مبرزا أن المصالح الأمنية تقوم بالمجهود وقد تمكنت في شهر واحد فقط من توقيف نحو 36 مشتبه به بينهم أشخاص ضبطوا متلبسين باقتراف السرقة. من جهتها أوردت مصادر خاصة ، أن إشكاليات تقف صدا منيعا أمام عمل المصالح الأمنية للحد من الظاهرة بالمدينة، فلا يعقل-يقول مصدرنا- التغاضي عن اتخاذ إجراءات أمنية بحق عدد من الأطفال والقاصرين ممن يقومون بعمليات خطف الهواتف النقالة وهم على متن دراجات نارية في غياب تام لتدخل عناصر امن المرور والذين لهم أحقية تطبيق القانون على هؤلاء ، المصدر ذاته، أشار أن عدد من الدراجات النارية منها المسروقة تقوم بنقل مجرمين دون حسيب ولا رقيب وهؤلاء، كما تفيد أشرطة فيديو نشرت سلفا على مواقع التواصل الاجتماعي، هم أهم المشاركين في عمليات سرقة حقائب وهواتف عدد من الفتيات والنساء في طنجة فيما آخرون يختارون محاور طرقية لتنفيذ سرقات، أحيانا تتم من داخل السيارات فور توقفها بإشارات المرور . إقرأ أيضا: كاميرات المراقبة تنوب عن الأمن وتواصل حصد المجرمين في طنجة