استبشر زبناء شركة ميديتيل سابقا بالمغرب خيرا بإطلاق هذه الأخيرة للعلامة التجارية أورانج (Orange) للشركة الفرنسية مطلع شهر دجنبر الجاري بعد شراء هذه الأخيرة لمعظم أسهم شركة ميديتل السابقة. تحول ظن معه الجميع أن مشاكل الأعوام السابقة مع امبراطورية اتصالات المغرب التي ظلت تتصدر مشهد الاتصالات في البلاد على مدى سنوات قد انتهى بالتحول الذي طرأ على الشركة الجديدة أورنج، إلا أن ذلك لم يكن سوى أحلام حيث اتضح فما بعد أنها المطامح بعيدة المنال لتعود حليمة إلى عادتها القديمة. وقد توصل موقعنا بعريضة توقيعات للعديد من منخرطي هذه الشركة الجديدة من مركز حد بوحسوسن إقليمخنيفرة التي ظل سكانها يعانون على مدى سنوات من ضعف صبيب الانترنيت والانقطاع المتكرر لعلامة الريزو لكل من شركة ميديتيل واتصالات المغرب. العريضة يعرب من خلالها المحتجون عن سخطهم وانزعاجهم تجاه تردي خدمات هذه الشركة، بل وذهب البعض منهم إلى اعتبارها غلطة العمر لكل من سولت له نفسه الثقة والانخراط بهذه الشركة الجديدة القديمة. هذا في الوقت الذي تتجه فيه الشركات العالمية في الدول المتقدمة إلى إطلاق خدمات الجيل الخامس نبقى نعاني مشاكل بدائية في التغطية داخل المدن وخارجها، أمام صمت تام للمسؤولين بالوزارة الوصية وجمعيات حماية المستهلك ومراقبة الجودة وعلاقة بموضوع تردي الريزو للشركتين معا (اتصالات واورنج) خاصة بالمداشر القروية، يبقى المواطنون يعانون في صمت جراء ما يصادفهم من مشاكل، فقد كاد أن يؤدي انعدام الريزو في أجدير خنيفرة بداية الأسبوع الحالي إلى فاجعة بسبب ضياع العديد من المواطنين وسط الثلوج.