تستمر العزلة بين الساكنة القروية على مستوى دوار عقبة جماعة أكلمام أزكزا ومدينة خنيفرة، حيث انقطعت الطريق وفقدت الساكنة الأمل في خدمات الجماعة الترابية، الأمر الذي دفع أحد السكان من قبيلة أيت سيدي امحمد وهو من أنصار الرئيس والمطبلين له منذ ولايته الأولى إلى غاية الانبطاح حتى لا تطأ أرجل الرئيس الأرض، طالبا منه مساعدة تتجلى في منحه كاميو الجماعة من أجل جلب الأحجار التي سوف تجمعها الساكنة على مدى أيام لنقلها لملء الثغرة التي حالت دون تمكن الساكنة المحلية من بلوغ مدينة خنيفرة للتسويق وقضاء المآرب. وقد تمت تلبية طلب شريطة أن تقوم الساكنة بملء خزان الكاميو بالبنزين. وفي لقاءها تداولت الساكنة في الموضوع وطلب أحدهم مساهمة الجميع من أجل أداء ثمن المازوط لكاميو الجماعة، الشيء الذي أثار غضب جل الساكنة المحلية حيث رفض الجميع أداء ثمن البنزين، وهم الذين لم ينالوا ولو خدمة بسيطة من الرئيس الذي استقبلته الساكنة بالترحيب والولائم، حيث يعتبر بعضهم أرقاما انتخابية عبر بعض أذرعه التي تلعب دور الوسيط. وإذا نظرنا إلى القضية بعين المنطق، فإننا نجد الرئيس الذي هو رئيس مجموعة الجماعات والذي اقتنى مؤخرا عددا من الآليات التي تم تسليمها لجماعات نائية للقيام بالحملة الانتخابية لمرشحي الميزان، وهناك أخبار تتحدث على أن الذي نال صفقة البيع هو أخ الرئيس. فبالله عليكم كيف لرئيس أن يطمع في 400 درهم تقدمها الساكنة المعزولة تماما لمجلس جماعة أكلمام أزيزا، وهي التي تتوفر على ميزانيات بملايير الدراهم؟ لماذا يبتز هؤلاء الذين تم انتخابهم لخدمة المجال والإنسان الساكنة وسلبهم قوت يومهم؟ لماذا تحرم الساكنة من حقها في النهوض والصيانة اللازمة للبنية التحتية. الساكنة معزولة، وقد اتفق الجميع على استعمال دوابهم لجمع الأحجار حتى ينعم الرئيس ومجلسه الجماعي بتوزيع المازوط والشاحنات والآليات على من يرون فيه مصلحة شخصية، وحتى يتم ضخ بعض من مالية الجماعة بجيوبهم، ترى هل من ضمير صاح؟ لماذا يتم التغاضي على مثل هذه التجاوزات الخطيرة؟ ترى أليس لهؤلاء الحق من الاستفادة من بعض مداخيل مجالهم الترابي الغني بموارده الطبيعية من شجر الأرز وحطب التدفئة والفحم الخشبي، دون أن نتحدث عن مداخيل الخيرات الباطنية بالمجال؟ أليس حريا بالجماعة الترابية أكلمام أزيزا أن تطالب بتخصيص نصيب من مهرجان أجدير إيزوران لمثل هذه الحالات، أم أن المجلس الجماعي بارع في ابتزاز البسطاء؟ إن ما أسلفنا في ذكره ينضاف هذا إلى ضعف النظرة الاستراتيجية لمكتب هذه الجماعة التي تقتصر نظرتها في منح الرئيس جميع الصلاحيات دون أدنى معارضة تذكر.