قال الراوي يا سادة ياكرام قد حدّثنا العجوز أبو الظبيان أن الأميرأبا الرضوان قد وصل إلى عويلستان قادماً من حلمستان مع نفر من أصحابه وبعض الجند الغلمان بعد أن تناهى لهم أن ابن حسّان جارَ على قومه وشاعت في البلاد الفتنة وغاب الأمان فهالهم ما شاهدوا من قتل وخراب كأن البحر شُق نصفان والبلاد عاث فيها الطوفان كان الدم كثير والموتى بلا أكفان بكوا بكاء الصبيان صاحت عجوز بلا ملامح هذه البلاد أشباح قد مضغتها الغيلان وحزننا قد أصبح عارياً بلا إيمان ركع الأبشري فوق لبّادة الدم صاح كاذب قاتل هيّان ابن حسّان لاذمة له النفاق والغدر فيه صنوان يارب ارفع الضيم وارسل رحمتك سيلاً ومطراً يلتقيان