كرم مدير ثانوية أبو القاسم الزياني بخنيفرة الأستاذ مولاي عبد الله الإدريسي، أستاذ الثانوي التأهيلي لمادة اللغة الفرنسية، والمتقاعد نسبيا برسم سنة 2016 بعرضه على المجلس التأديبي، الذي لم يتخذ قرارا في حق الأستاذ حتى كتابة هذه الأسطر، ويعود أصل المشكل إلى سنة 2014 حين طلب الأستاذ بتعديل جدول الحصص وراسل النائب السابق أودادا محمد لتغيير جدول الحصص لسنة 2014/2015 وفقا المعايير المعمول بها، ثم راسله عبر رسالة تذكيرية بأن ما تقرر داخل المؤسسة لا يناسب التلاميذ، ويعد خرقا للقوانين والمعايير المعمول بها، غير أن المدير والنائب السابق لم يستجيبوا لهذا القرار، مما دفع بالأستاذ إلى مراسلة الأكاديمية التي أقرت أن قرار الأستاذ صائب، وقد أعطى رئيس قسم شؤون التربية تعليماته للنائب الذي خضع لقرارات الأكاديمية، فتمت تسوية المشكل، عبر إعادة تغيير جدول الحصص . هذا طبعا سوف تكون له ردود فعل من طرف مدير ثانوية أبي القاسم الزياني، حيث بدأ في الاستفزازات المتكررة للأستاذ أمام الملأ، وكذا تحريض الآباء والأمن الخاص داخل المؤسسة ضده، وأخيرا فبركة شكاية التحرش الجنسي بالقاصرات ضد الأستاذ كخاتمة لتكريمه على خدمة 31 سنة أفناها مولاي عبد الله في خدمة أبناء وبنات خنيفرة. كما أرغم القاصرات على الإمضاء دون علم آبائهن. وعلى هذا الأساس تقدم الأستاذ بشكاية لدى النيابة العامة التي استمعت لجميع الأطراف والتي تم خلالها تقديم شهادة تبرئة من طرف الآباء والتلميذات وذلك يوم 14/06/2016، وكذا الإشادة بسلوك أستاذ متفان في عمله. ورغم كل ذلك أصر المدير على عرضه على المجلس التأديبي بتاريخ 1/06/2014، والذي بدوره أرسل القرار إلى المركز بالرباط، حيث طالبت السلطات المركزية بإعادة التحقيق بما أنه لم يتسن للأستاذ التمتع بحقه من الإستفادة من تأجيل الجلسة لإحضار التبريرات، وإلى حد الآن لم يصدر أي قرار من المجلس التأديبي في حق الأستاذ، ترى هل هذا هو رد الإعتبار والتكريم والتتويج لنهاية 31 سنة من العمل الدؤوب؟ ويبقى الضحية هو التلميذ والتلميذة من مثل هذه الغطرسة والعجرفة التي تصدر في حق بعض المربين من طرف مدرائهم، وبتواطؤ ممنهج مع بعض المسؤولين سواء المحليين الجهويين أو المركزيين.