استُقطب الطاقم الطبي المشرف على عملية خروج الرحم عن مكانه، بعد عملية تشخيص وتوعية شاملة مع المراكز الصحية بخنيفرة، وقد تمكنت الطبيبات المختصات في قسم التوليد من القيام بمبادرة قيمة صحبة الأطر الطبية المشرفة على تسيير الشأن الطبي بخنيفرة، إذ أجرين عمليات لست حالات يعانين من هذا المرض، الذي يرجع السبب الرئيسي للإصابة به إلى كثرة الولادات، وفي ظروف صعبة ودون عناية طبية تذكر، لاسيما بالعالم القروي . الطبيبات والأطر الطبية المختصة مع خبراء التخدير والممرضات المختصات أشرفن على العمليات تحت توجيه أطباء مختصين، حيث وهبن فرصة إنقاذ العديد من النساء اللائي يعشن حياة زوجية غير طبيعية نتيجة هذا العيب في الرحم، ورغم تكاليف الألواح التي تصل إلى أربعة آلاف درهم للوحة إلا أن مبادرة الطاقم الطبي المختص والمشرفين الإداريين تتوجت بحملة استهدفت جمعيات المجتمع المدني بخنيفرة والتي بادرت إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي، لإنقاذ العديد من الحالات. وقد تمت العمليات في ظروف جد مميزة، والنساء في ظروف صحية مستقرة الطبيبةالمختصة في قسم التوليد والنساء بمستشفى خنيفرة ذكرت بأنها إلى جانب الطبيبات منذ سنة يقمن بحملة واسعة من أجل التوعية والتحسيس بهذا المرض (prolapsus génital ) وقمن بالبحث عن جميع الأجهزة الضرورية، واستقطبن أطباء مختصين من الرباط بدعم كامل من المندوب الإقليمي والأطر المشرفة، مما جعلهن يتقدمن نحو النجاح الباهر الذي تحقق بإقليم خنيفرة بعد بتر 14 حالة من سرطان الثدي، وقد قمن بهذه العمليات، وهن اليوم بصدد تذكير لمثل هذه العمليات التي تتطلب خبرة كبيرة في جراحة الرحم، حيث يكون السبب الرئيسي هو حمل الأثقال والولادات المتكررة، وخصوصا لدى النساء القرويات، اللواتي يعانين من انعدام العناية الطبية في مجالهن، وبما أن هذه الحالة تجعل المرأة تعيش ظروف زوجية جد عصيبة بسبب هذا العطب الجسدي لاسيما بجهازها التناسلي والرحم، فقد بادرت الطبيبات إلى القيام بهذه المبادرة التي تعد سابقة خارج الرباط، من أجل تمكين المريضات من العيش في ظروف زوجية آمنة . مبادرات مثل هذه تتطلب انخراط الجميع كل من موقعه من أجل المزيد والتوعية والتحسيس بالمخاطر التي تهدد صحة المرأة والطفل، فهنيئا لخنيفرة بهذا الضمير المهني المتميز.