قالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر جميلة المصلي، إننا "نحتاج في المغرب إلى الرفع من عدد المنتسبين للجامعات، نحن بلد يقارب 34 مليون ولكن عدد الطلبة يقارب 800000 طالب، وهذا رقم لا ينسجم مع الكتلة السكانية والنمو الديموغرافي الذي يعرفه المغرب، ولابد من الحفاظ على المسجلين واستمرارهم للحصول على الشواهد الجامعية وتشجيع الآخرين على استكمال تكوينهم بالجامعة". في كلمة ألقتها صباح هذا اليوم (الاثنين) بكلية العلوم التقنية ببني ملال بمناسبة افتتاح الأسبوع الثقافي الجامعي، الذي تنظمه جامعة السلطان مولاي سليمان تحت شعار "إبداع الطالب رهان الجامعة المستقبلية"، والممتد إلى غاية 19 مارس 2016. واعتبرت الوزيرة "أن الاهتمام بالجانب الثقافي هو في العمق اهتمام بالقضايا الوطنية والتحديات التي تواجه بلادنا"، محددة دور الطلبة في "الاشتغال على قضايا المجتمع واقتراح حلول لها خدمة للصالح العام". وأكد مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية على أن "الطالب الذي ينشط في المجال الثقافي مشاركة وتنظيما يكتسب مؤهلات قد لا تسوقها له الدراسة، كالتنظيم، وتدبير المشاريع، والبحث عن التمويل، والقدرة على العمل الجماعي..." وأضاف أن "المشغلين يفضلون الطلبة الذين ينشطون في أعمال ثقافية واجتماعية ورياضية بالموازاة مع الدراسة". ولتكريس هذا التقليد في الجامعة المغربية، أقر مدير المكتب الوطني للأعمال الجامعية أن مؤسسته تعتزم تنظيم مهرجان وطني للثقافة بالرباط ما بين 25 و30 أبريل القادم، ستتخلله عروض ومسابقات في مختلف الأجناس الإبداعية والثقافية، ويكون بمثابة مباراة وطنية يتبارى فيها ممثلو الجامعات والأحياء الجامعية الوطنية. كما أن المكتب "يتدارس إمكانية تنظيم مهرجان في الإبداع التكنولوجي بغية المساهمة في تنمية حس الابتكار عند الطلبة". وصرح يحي الخالقي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال أن دورة هذه السنة من الأسبوع الثقافي الجامعي، تتميز "بإشراك جميع الفاعلين داخل الجامعة واستدعاء كل مكونات المجتمع المدني، إضافة إلى منح الحرية التامة للطالب ليبدع في كل الأجناس الإبداعية من مسرح، وشعر، وقصة قصيرة، وفن تشكيلي، وفوتوغرافي ....."، كما يهدف الأسبوع حسبه إلى "التحسيس بأهمية الثقافة والإبداع، وإقحام الطالب في الشأن الثقافي لصقل شخصيته وإقامة التوازن بين التحصيل العلمي والثقافي"، بالإضافة إلى أنه "جاء لجعل الطالب في قلب الحدث، ورد الاعتبار له عبر إبراز كفاءاته وإبداعاته المتنوعتين" حسب رئيس مختبر اللغة العربية وتحليل الخطاب مولاي إدريس ميموني. ويأتي هذا الأسبوع من أجل النهوض بالأنشطة الموازية داخل الجامعة المغربية، والذي يروم إبراز وتثمين الكفاءات الإبداعية والفنية للطلاب، إضافة إلى خلق فضاءات للتنافس بين الطلاب المبدعين في مختلف المجالات الثقافية والفنية والأدبية من قبيل الموسيقى، والمسرح، والفن التشكيلي، والتصوير الفوتوغرافي، والكاريكاتير والأدب.