رغم المراسلات العديدة والوقفات الاحتجاجية لازالت جموع حراس الأمن الخاص بخنيفرة لم تتوصل برواتبها الشهرية من شركة ESND وشركة تاركيت، حراس الأمن الخاص بخنيفرة وعاملات النظافة يعيشون حالة مزرية نتيجة عدم صرف مستحقاتهم الشهرية. هو استهتار بالقوانين المعمول بها وعدم احترام دفتر التحملات، وسياسة اللامبالاة التي يطبقها المركز تؤدي حتما إلى وضع العديد من أسر هذه الشريحة في أتون الهشاشة والفقر والتفكك الأسري، فالشركة ترجع المشكل إلى نيابة التعليم التي لم تؤدي ما بذمتها طبقا لما تم تسطيره في الوثائق، و النيابة بدورها ترجع السبب إلى الأكاديميات، ويبقى المتضرر الأول هو حارس الأمن الخاص الذي يقضي يومه أمام المؤسسة حرصا على أمنها الداخلي، وفي المساء يعود خالي الوفاض عند أسرة هشة. القروض أثكلت كاهله، معاناة يومية، هم بالليل ومذلة بالنهار، مسؤولون لا يعيرون أدنى اهتمام لشغيلة تعد جزء من المجتمع، و لازالت فواتير الماء والكهرباء غير مستخلصة، والبقال ينتظر مستحقاته وقد ينفذ صبر هؤلاء فتقطع المؤونة عن أسر من المفروض أن تحفظ كرامتها، مسؤولون يتلاعبون بكرامة المواطن في ظل دستور جاء بعد حراك وطني يقال أنه جاء لحفظ الحقوق، وفي ظل حكومة إسلامية قطعت على نفسها محاربة الفساد والاستبداد وصيانة الكرامة باعتماد الحكامة الجيدة: الشفافية، المحاسبة، إحكام القانون...