خلقت عصابات متخصصة في سرقة المواشي حالة من الرعب بقيادة مولاي بوعزة وضواحيها، بعد توالي عمليات السرقة في الآونة الأخيرة بشكل ملحوظ في كل من منطقة سبت أيت رحو (دوا أيت إيشو عبي - أيت بورعود - أيت علي ويحيى ...) وبمنطقة أيت بوخيو في بكل من دواوير ( أيت عزوز -أيت علا إيكو - أيت محمد ويكو -أيت منصور -أيت مولود ...). وقد اشتكى عدد من سكان هذه المناطق والدواوير من تكرار حوادث سرقة المواشي من قبل مجهولين يعمدون إلى اقتحام المنازل والضيعات المخصصة لتربية المواشي، حيث يتم السطو على العشرات من رؤوس الأغنام والأبقار والماعز أحيانا في واضحة النهار حيث تستغل هذه العصابات صعوبة وخطورة تضاريس المنطقة والغياب التام لرجال الدرك الملكي بالمنطقة. وقال المتضررون إنهم وجهوا شكايات تلو الشكايات إلى السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي بمخفر مولاي بوعزة لكن دائما تتم إجابتهم بعدم وجود شهود وأدلة للعصابات المذكورة، وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لا تزال العصابات حرة طليقة، الأمر الذي يفرض تكثيف الجهود الميدانية لتوقيف أفراد ها والتي زرعت وتزرع الرعب بقيادة مولاي بوعزة ككل ،إذ وحسب مصدر موثوق منه فإن سيارة بيكوب ( Toyota hilux) التي تسببت في حادثة مقتل شاب بمنطقة المباركيين في 18 نونبر الجاري كانت مسروقة من قبل أفراد هذه العصابات والتي لاذ سائقها بالفرار حينها، علما أن صاحب السيارة سبق له أن بلغ مخفر الدرك بسرقة عربته يومين قبل الحادث المميت. هذا و صرح أحد ضحايا هذه العصابات لموقع خنيفرة أون لاين أن ما يزيد من خطورة هذه العصابات هو استعمالها للسلاح الناري في معظم سرقاتها مشكلة بذلك تهديدا وخطرا حقيقيا على ممتلكات وسلامة المواطنين بأيت بوخيو وسبت أيت رحو، والتي لم تعد تأمن على مواشيها وممتلكاتها، خاصة مع تأخر القبض على العصابة وتكرار حوادث السرقة. وفي السياق ذاته أقدم مجهولون على محاولة سرقة قطيع من الغنم بمنطقة بويجرى المتواجدة بين جماعة مولاي بوعزة وسبت أيت رحو ليلة الجمعة السبت المنصرم لكن يقظة الساكنة حالت دون تنفيذ العصابة لسرقتها، حيث تحرك الجميع في اتجاه محيط المنزل المعني، وتم فرض حراسة مشددة على جميع الطرق المؤدية إلى سبت أيت رحو ومولاي بوعزة في اتجاه وادي زم، إلى أن اكتشفت الأغنام على بعد كيلومتر من جماعة سبت أيت رحو. يقع هذا بالمنطقة المذكورة والكل لا يزال يتذكر عملية سطو هذه العصابات على عشرات الأبقار شهر رمضان المنصرم بهذه الدواوير دون أن يتمكن أحد من المسؤولين من فك خيوط هذه الشبكة الإجرامية بالمنطقة.