من المثير للاهتمام هذه الايام و نحن نعيش حرارة الطقس المصحوبة بحرارة الانتخابات الجماعية و الجهوية أن جميع الاحزاب السياسية قد استحضرت مفهوم "التغيير" كشعار في حملاتها الانتخابية . لكن السؤال المطروح ماذا يقصد هؤلاء بالتغيير ؟ "التغيير" الذي يستعمل المال و الجاه لكسب أصوات الفقراء و المساكين ، "التغيير" الذي لازال فيه وكيل اللائحة يختار بعشوائية أعضاء لائحته فقط لسد الفراغ ، "التغيير" الذي تحاول فيه الاحزاب نعت بعضها البعض بالفساد دون التعبير عن ما يميزها كأحزاب و برامج انتخابية ، "التغيير" الذي جعل شوارعنا و أزقتنا "مزابل" مليئة بأوراق حملتهم الانتخابية ،"التغيير" ونفس الوجوه تطل علينا بعد أن حولت حياتنا جحيما ، إن هؤلاء لا يفهمون معنى التغيير الحقيقي فالمثل البلغاري يقول : يستطيع الذئب تغيير جلده لا تغيير طبعه . وهنا لابد من استحضار قولة لمهاتما غاندي رسالة لكل مواطن غيور على هذا الوطن : "كن انت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم " .