نفذ ساكنة قرية تاولي قيادة القباب عمالة خنيفرة مسيرة على الأقدام في اتجاه عمالة الإقليم بمشاركة حوالي 500 متضرر من الشيوخ والنساء والأطفال مساء الأربعاء 21 يناير 2015 رغم الثلوج والبرد القارس . النقطة التي أججت الغضب حصلت بعد وفاة سيدة حامل لغياب وسائل التواصل أو النقل لأقرب مستشفى بالقباب أو خنيفرة فحصل تعنيف أحد القاطنين من طرف حارس غابوي وقت جمع الحطب لتغسيل الميتة حسب ما صرح به أحد سكان القرية لمبعوث خنيفرة أون لاين إلى عين المكان. أول تدخل كان على مستوى سوق أعوير من طرف القائد ولم يتمكن من إقناع المحتجين الذين وصلوا على مشارف بلدة تغسالين حوالى الثانية عشرة من منتصف الليل بعد أن قطعوا حوالي 30كلم، هناك تمت محاصرتهم في حالة مزرية من العياء والجوع والمرض من طرف القوات العمومية يتقدمها قائد جماعة القباب ورئيس جماعة سيدي يحيى أوساعد مع رئيس الدائرة، فتم إقناعهم بالرجوع عبر توفير وسائل النقل وبعد إقناعهم بزيارة لعامل الإقليم لعين المكان. عامل الإقليم يلتحق أمس الخميس 22/01/2015.على الساعة الرابعة والنصف فتم السماع ل10 شيوخ من المعنيين في بيت أحد الساكنة وتم الاتفاق على الاستجابة لمطالبهم تدريجيا كان أول الإجراءات تغيير حارس الغابة المعني مع مساعدة الساكنة على تدبير مشكل التدفئة. أحد شابات المنطقة لم تخف غضبها من انتقائية المحاورين وإقصائها خوفا من الإحراج بسبب (النوع والوعي)، ولأنها رفقة بعض الشباب المتمدرسين يشككون في أن يكون الأمر مجرد وعود وتسويف... المسيرة التي خاضتها الساكنة على طريق مغطى بالثلوج والبرد القارس لإبلاغ صوتهم ومشاكلهم التي لم تسمع محليا من حطب التدفئة فترة الثلوج ودار ولادة أو مستشفى بسبب بعد القباب وخنيفرة وشبكة التواصل السلكية والبرية والماء الشروب والتمدرس، حيث هناك شكوى بسبب قلة المدارس والأقسام المتواجدة بعيدة وفي حالة مزرية، وحسب المتحدث للموقع فرغم تجاوب قائد المنطقة معهم فإن الأمر يتجاوز القائد وحدود صلاحيته نظرا لعزلتهم المجالية والبنيوية، وكذا الواقع الذي تعيشه الساكنة والذي يستفحل مع بداية فصل الشتاء والبرد القارس الذي يسود معظم السنة، والواقع المزري الذي يدفع شباب القرية إلى الهجرة.