يستمر شد الحبل بين صاحب المقلع الوحيد للرمال بخنيفرة و مهني و أرباب وسائقي شاحنات "لابان" ، حيث لا جديد يذكر ليستمر الاحتقان بين قطاع منظم و له أمين حرفة و له العديد من الالتزامات مقابل قطاع يتزعمه صاحب المقلع الذي يحاول بما أوتي من نفود مادي ومعنوي تأسيس قطاع شبيه بالأول، الأمر الذي دفع بالمهنيين المتضررين للتصدي لهذا الاعتداء، وكان أن منعوا اجتماع تنصيب أمين آخر وثاني لقطاع واحد و الذي كان مقررا في غرفة الصناعة التجارة و الخدمات بخنيفرة مؤخرا. المهنيون المحتجون أتبعوا تعرضهم على تنصيب أمين ثاني بكتابة رسالة في الموضوع تنبه المسؤولين بأن القطاع له أمين منتخب و تمت تزكيته من طرف السلطات بتاريخ 20 مارس 2014، في الوقت الذي تجري فيه محاولات يائسة لانتخاب أمين آخر للقطاع خارج الأعراف و القوانين المتعامل بها، و الرسالة التي توصلت خنيفرة أون لاين بنسخة منها و جهت على شكل طلب تدخل لكل من عامل الإقليم، باشا المدينة و قائد المقاطعة الثالثة، و رئيس غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات. وإلى حين إيجاد صيغة توافقية أو البديل أو هامش للاشتغال تستمر معاناة مهني و أرباب و سائقي شاحنات "لابان" بخنيفرة ضحايا الجشع و الاحتكار و استغلال النفود والمسالك القانونية أمام سلطة متفرجة و هي التي تملك كل الصلاحيات لإنقاد قطاع و أسر بأكملها من التشرد، ولما يغيب التدبير العقلاني للموارد المحلية فلا مجال للحديث عن المقاولات المواطنة و حتى عن دفاتر تحملات شفافة و واضحة وقابلة للتتبع. كانت هذه أبرز الخلاصات و الشهادات التي لامسناها من خلال جلسة الاستماع للمتضررين في قطاع "لابان"، هذا القطاع الاقتصادي السائر الآن في طريق الإفلاس وكان يعول عليه لملء خزائن القباضة و إنعاش العديد من القطاعات المرتبطة به وإعالة العشرات من الأسر، الآن وأمام غياب البديل و مجال الاشتغال و احتكار صاحب المقلع الوحيد منتوجه و تحصين مقاولته بالعديد من الصيغ القانونية يكون الساهرون على تدبير الشأن المحلي بخنيفرة قد بصموا على إفلاس قطاع كان للأمس القريب منظما.