الأسبوع الدامي في غزة المحاصرة و ما خلفته آلة البطش الصهيونية من شهداء و معطوبين و تدمير للبنى المدنية كان داعيا لاحتشاد المئات من الساكنة استجابة لنداء التنسيقية المحلية لنصرة الشعب الفلسطيني بخنيفرة . في ساحة 20غشت و بعد تراويح ليلة الاثنين 14 يوليوز2014، الرمضانية التقت الجموع نساء ورجالا، شبابا و أطفالا في وقفة حضارية للتنديد بالمجازر التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل على مرأى ومسمع من المنتظم الدولي. الجماهير الغاضبة عبرت بأشكال متنوعة، بشعارات مدوية و رسوم ولوحات فنية و لافتات مكتوبة و رايات فلسطينية مختلفة الأحجام بعثت من خلالها برسالة موحدة مضمونها التضامن اللامشروط مع صمود أهل غزة ومقاومتها الباسلة ومنددة بحجم الكارثة و التواطؤ الدولي و صمت الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان الإسرائيلي الغاصب. و قد أدت تقنية المسلاط الرقمي و ما عكسه من مشاهد كرونولوجيا الأحداث الدامية و الأناشيد الثورية و الخواطرالشعرية إلى تفاعل الجماهير، كما قوت كلمة القيادي خالد مشعل الموجهة للشعب المغربي الحضور النضالي و روح التضامن الانساني. و على إيقاع الهتافات الشبابية الحماسية تم إحراق العلم الإسرائيلي في دلالة نفي الكيان الصهيوني. الوقفة الإنسانية جاءت نتاجا لمجهودات و لقاءات مارطونية لعدد من الهيئات السياسية و الحقوقية و الجمعوية و تجاوبا عفويا للساكنة المحلية ، وقد توج الفعل النضالي الحضاري بقصيدة شعرية معبرة عن الحدث الجلل و بيان مشترك عبرت من خلاله التنسيقية عن موقفها الداعم لأهل غزة الأحرار ضد الاحتلال الصهيوني الغاشم الذي يقطع أوصال الشعب الفلسطيني الأبي في مشاهد مروعة، كما وجهت تحية إكبار وإجلال للمقاومة والشعب الفلسطينيين على صمودهما الشجاع أمام آلة الدمار الصهيونية مع تحميل المسؤِولية للمنتظم الدولي والجامعة والأنظمة العربية المشلولة، كما طالبت كل الشرفاء إلى الوقوف إلى جانب أهل غزة ودعت ساكنة خنيفرة إلى المزيد من التعبئة وحشد الدعم لمناصرة القضية الفلسطينية عبر كل الأشكال التضامنية الممكنة.