آ سي سعد المجرد، أرنا أين هي المساكن التي تسبيقها 5000درهما" بطريقة ساخرة متهكمة مغلفة بالإحباط ،يتداول الشارع المغربي شعوره بالخيبة و النصب و بيع الوهم .فكل دراسات رولان بارت حول سيميولوجيا الإشهار ضربت في مقتل ،بحكم أن مفهوم الإشهار يهدف إلى جلب المتلقي"المستهلك" لاقتناء المنتوج الذي يجب أن يكون خاضعا لعدة معايير منها الجودة و أن يكون الإشهار يتماهى مع مصداقية الشركة المروجة للمنتوج ولأن المستهلك الحالي يبتعد عن كل ما لا يمث للحقيقة و عزوفه عن المادة المرغوب فيها حسب تحليل بول ريس.وهذا ما سيحيلني لطرح معاناة المواطن البسيط و خوضه لمعارك دونكيشوطية عويصة تجعله يوقن أنه كان ضحية نصب واحتيال مبارك فيه من قبل الجهات الوصية. تبدأ رحلة المواطن وكله عزم وهمة مع أسرته لمعاينة حيطان أحلامهم جميعا و المنتشرة في شتى المدن فيعاين هاته و يعجب بتلك و يجد غرف هذه صغيرة جدا أما الموالية فمتوسطة عموما وبعدها ينتقل لمكاتب البيع حيث البوادر الأولى للصدمة إذ يكتشف أن ما يذاع بالإشهار في قنوات القطب العمومي لا صلة له بتاتا بالواقع فأولا لا وجوذ لتسبيق 5000 درهما ألا في أغنية سعد المجرد و هذا كذب ونصب قد يعاقب عليه القانون في دول أكثر ديموقراطية.الخداع الثاني يكمن في أن المسؤوليين في مكاتب البيع و مباشرة بعد الصدمة الأولى يخبرونك أن جميع شقق الدور الأول المنجزة أو التي في طور الإحداث قد تم بيعها وهذه معضلة لا تقتصر على شركة بناء واحدة بل جلها حتى لايؤول بحثنا لفهم خاطئ.لتشاهد ملامح الحزن على والديك المسنين و تجرع مرارة النبأ فكيف لهما بجسميهما الهزيلين صعود أدراج للطابق الرابع. نهج هذا الأسلوب الدنيء مفهوم ضمنيا بحيث يحيلنا للرشوة أو إضافة بعض الملايين لتكون سعيد الحظ . و لي اليقين أن العمولات ستفرق بحجم المناصب أم أن مدراء الشركات العملاقة لهم علم بهذه التصرفات المشينة و السلوكات المشينة ، هل المسؤولين في وزارة الإسكان و سياسة المدينة بدراية بأن التسبيق الأدنى في هذه العلب يفوق الخمسة ملايين؟ هل هناك لجان مراقبة ترسل لمعاينة التوافق بين الأثمنة و العقار و هل من آليات لمراقبة مسار اقتناء الشقق من قبل المستضعفين ؟ و لكي أختم مقال يفتح جراح آلاف المواطنين أقول للفنان سعد المجرد باسم الشعب المغربي سالينا سالينا من هاذ الكذوب سالينا جوج بيوت وكوزينة باراكا علينا بالثمن لي بغينا.