لن ينكر أي متتبع للشأن المحلي لايت إسحاق من ساكنة محلية و مجتمع مدني , بان المنطقة تقاطرت عليها مجموعة من المشاريع و التي لا يمكن أن توصف إلا بالمهمة , و التي عبئت من اجلها كثيرا من الأموال التي يمكن تقديرها بأكثر من خمسة ملايير سنتيم ساهمت فيها كثير من الصناديق الوطنية من بينها صندوق الجماعة . و قد شملت هذه المشاريع كما تم الإحاطة في أوراقها مجموعة من البنيات التحتية التي كانت المنطقة في أمس الحاجة إليها بعد ما طالها من النسيان و التهميش و اللامبالاة , و يمكن أن نذكر منها على سبيل المثال : تهيئة الشوارع الرئيسية لمدينة ايت إسحاق بالشكل الممتاز( النيلو) ,انجاز مشروع المركب السوسيو رياضي في إطار المشاريع السوسيو-رياضية للقرب التي أخرجتها وزارة الشباب و الرياضة , ترصيف مجمل الأزقة , انجاز طريقين يربطان المدينة بالطريق الوطنية رقم 8 , تهيئة ساحة وسط المدينة و إصلاح الشبكة الكهربائية لشارعي محمد الخامس و الحسن الثاني و كذلك إصلاح الأرصفة, مشروع لحماية المدينة من الفيضانات , إنشاء 3 قناطر ضخمة ( واحدة منجزة و اثنتين في طور الانجاز : واحدة على نهر ايت ايمور – واحدة على نهر صرو و أخرى على نهر أم الربيع) , ربط الدواوير بمجموعة من المسالك في إطار رفع العزلة عن العالم القروي . أما على المستوى الثقافي فما يمكن الحديث عنه هو مهرجان ثيمات للثقافة الامازيغية , و رغم أهميته فقد اسال الكثير من المداد و نال العديد من الانتقادات خاصة من طرف الشباب المحلي الذي لم ترق له المقاربات المعتمدة , أما على المستوى الاجتماعي فالحصيلة لا يمكن إلا أن نقول أنها منعدمة . إن هذه المشاريع التي صرفت عليها الملايير من أموال الشعب لم تخل من خروقات وانحرافات بدأت تبدو بوادر نتائجها, في ظهور بعض الانشقاقات و التصدعات التي تعرفها بعض الأماكن على مستوى الشوارع المحلية و كذلك انسداد أماكن صرف مياه الأمطار و الذي كشفت, الأمطار التي شهدتها المنطقة في السنوات الثلاث الأخيرة ,عورتها . ولم يخل ترصيف الأزقة من اختلالات خطيرة أدت احتجاج ساكنة بعض الأحياء المتضررة مما جعل الشركة المسؤولة تقوم ببعض الترقيعات التي كانت فقط من اجل امتصاص غضب الساكنة ,و قد عرف أيضا مشروع تهيئة الطريق التي تربط المدينة و الطريق رقم 8 توقف أشغاله بعدما تبين انه طالته خروقات و لحد الآن لم تستأنف أشغاله , و حسب مصادر من الجماعة فالمشروع تجاوز كل المشاكل التي اعترضته و سيستأنف مع حلول هذا الصيف . هذا وقد بدأ مجموعة من الشباب المحلي يتداولون على الموقع الاجتماعي facebook مجموعة من الصور تبرز الوضعية الكارثية التي طالت مشروع تهيئة شوارع المدينة الذي لم يمر على إنجازه أكثر من 4 سنوات, مع العلم أن مجموعة من الأصوات منها أصوات من داخل المجلس القروي كانت تحذر من هذه الخروقات التي طالت المشاريع . إذن من يتحمل هذه النتائج ؟ هل الشركة التي نالت الصفقة أم مكتب الدراسات المكلف بالدراسات أو المكلف بالتتبع و المراقبة أم المجلس القروي لايت اسحاق الذي وقع على نهاية الأشغال دون التأكد من سلامتها من الخروقات؟ أم هناك مسؤوليات أخرى لا ترى بالعين المجردة ؟ و من المستفيد من توالي هذه الخروقات ؟ و من يمكنه أن يوقف هذا السيل من التلاعبات ؟ إن اللجوء إلى هذا المقال الاستباقي ليس إلا لفضح المفضوح و دق ناقوس الخطر لوقف النزيف و لكي لا يتم التلاعب بباقي المشاريع التي هي في طور الانجاز أو التي هي في الطريق إلى التنفيذ .لذا على المجتمع المدني التجنيد لمقاومة كل أشكال التحريف و التلاعب التي تعرفها المشاريع بالمنطقة نظرا لأهميتها القصوى علما أن المنطقة لن تنعم بمثيلاتها لعقود من الزمن .