بعد معركة الفيتور المعروفة لدى ساكنة ايت اعتاب إبان تهيئة مركز ايت اعتاب ( الكراج)، و التي اسفرت عن إعادة تزفيت الشوارع الرئيسية ب"النيلو"، رغم انف المقاول و رئيس الجماعة الذي لم يحرك ساكنا رغم وضوح الاسباب ... و بعد الوقفة الاحتجاجية تحت شعار " لا للدقيق المدعم" الدي نثره المقاول المكلف بإصلاح الطرق القروية، إشارة من التنسيقية للتراب الابيض غير الصالح، المستعمل في اصلاح الطرق القروية، حيث احتج سكان تزيمولت و بعدهم مختلف الدواوير، و تدخلت السلطة المحلية لتوقف الأشغال، ليتبين للجميع ان الأشغال تسير بدون دراسة و لا صفقة، رغم أن مبلغ المشروع يناهز 80 مليون سنتم.. تراكم للخروقات و إمعان في التسيير الفر دي بعد هاتين المعركتين التي هزت عرش رئيس الجماعة، و تصدعت جدار مكتبه، و انتفض بعض المرشحين الذين ساندوه منذ البداية، بعدما تراكمت خروقات المسير الذي أبى إلا أن يسير شؤون الجماعة بشكل فردي. و بعد مسار نضالي حافل مند ثلاث سنوات ، نظمت تنسيقية الشان المحلي بايت اعتاب وفقة احتجاجية يوم السبت 22 يونيو 2013 مع أولى ايام فصل الصيف، لترتفع حرارة التماسيح البورية كما تقول التنسيقية. عرفت الوقفة الاحتجاجية حضور حشد كبير من المواطنين الغيورين على بلدتهم، حيث رفع المحتجون شعارات متعددة من قبيل: علاش جينا و حتجينا ==== العصابة تمشي علينا ايت اعتاب يا جوهرة ==== خرجو عليك الشفارة علاش جينا احتجينا ==== ساعي البريد لي بغينا و الحل الوحيد === ساعي البريد فضيحة موسم م عيسى بن ادريس في سابقة من نوعها في تاريخ الجماعة ساهمت العمالة في مهرجان الولي الصالح مولاي عيسى بن ادريس بمبلغ 30 مليون سنتم ، سعيا لتطوير الموسم إلى مهرجان حقيقي يشكل رافعة اقتصادية للاقتصاد المحلي، و محطة ثقافية بامتياز، تستعرض تاريخ المنطقة و تنبش في ذاكرة الولي الصالح و إسهاماته في ايت اعتاب قديما و حديثا، و تعرف به في صفوف الناشئة التي لا تعرف عنه سوى الاسم و الضريح. غير أن القائمين على كرسي الجماعة ، تضيف التنسيقية ، أبوا إلا أن يخصصوا 14 مليون سنتم اضافة لمنحة العمالة للأكل و الشرب، دون الاهتمام بتنظيم المهرجان و تنويع فقراته، التي لم تتعد الفروسية ، و لولا ما يضفيه الباعة من نشاط في الميدان لما سمع له اثر، كما أن شركات الالعاب التي تحط الرحال بالمنطقة تخضع للابتزاز من طرف اللوبي المشكل لعصابة التماسيح البورية . بل و الفضيحة المدوية التي تم التعبير عنها من طرف أولئك المطلعين على اسرار الجماعة، حيث تم حجز 9 طاولات مجهزة بكل انواع الاكل و الشرب، و ارسالها لضيوف احد اركان العصابة او التمساح الكبير كما تقول التنسيقية، في حين ظل أكثر من 40 فردا ممن تسلموا دعوات الحضور لوجبة الغذاء مع الوفد الرسمي و منهم مستشارين جماعيين، ظلوا خارج القاعة بحكم نفاذ الكراسي و الوجبات ، الناتج عن سوء التسيير ، و دخول من لا يملك دعوة رسمية من ذوي التماسيح و أحبابهم الذين تسابقوا لاخذ مقاعدهم قبل ولوج الوفد الرسمي. صفقات مشبوهة والملايين منهوبة: هذا هو أهم الشعارات التي رفعها المحتجون وسط مركز الكراج ، إشارة إلى ما اعتبره المحتجون تلاعبا في الصفقات العمومية و سندات الطلب Bon de Commande ، بحيث يحرص القائمون على ذلك على اسناد مختلف العمليات لمقاول واحد، مما يطرح أكثر من علامة استفهام عن المقصد من هذا السلوك، إذ العقل السليم و منطق الشفافية و النزاهة- يقول احد المحتجين- لا يمكنه قبول ذلك، و ان أول ما يتبادر الى الذهن وجود تلاعب في القضية. خصوصا و ان نفس المقاول هو المكلف بانجاز مشاريع شخصية للرئيس (محطة الوقود) و هو يحاول تمريرها مع حملة الاستعدادات الجارية في اطار التحضير للزيارة الملكية، و كأنه يستغل المناسبة و الظرفية ليمزج مشاريعه بمشاريع الجماعة "شي ف شي" ؟؟؟؟ مشاريع مكررة في فترات متقاربة: تم اصلاح الإنارة العمومية نهاية 2011 من خلال سند طلب بلغ 19 مليون، و لم تتجاوز الأشغال صباغة الاعمدة باللون الازرق و تغيير بعض المصابيح التالفة، ليتم بداية 2013 تخصيص مبلغ آخر للانارة العمومية من جديد بلغ 17 مليون، و لم تتجاوز الأشغال هذه المرة تغيير بعض الاسلاك و المصابيح ، بحيث تكلف بالعملية كهربائيان من ابناء المنطقة بأجر لم يتجاوز 3000 درهم للواحد حسب تصريح احدهما، مع العلم انهما كانا يعملان في ظروف خطيرة جدا بحيث كانوا يتسلقون الاعمدة الكهربائية باستعمال 3 سلالم عادية مشدودة بحبال. كما تم إعادة برمجة العديد من الطرق لاصلاحها لمرتين متتالين 2012 و 2013، بمبلغ بلغ 80 مليون مخصص للبنزين، و استعمال آليات مجموعة الجماعات المحلية باقليم ازيلال.... 80 مليون مخصصة للبنزين ؟؟؟؟ ...... ليتم من جديد برمجتها بمبلغ حوالي 80 مليون أخرى و رشها "بالدقيق المدعم"، أي التربة البيضاء التي تتطاير صيفا، و تتحول إلى وحل غير سالك شتاء. بطانة فاسدة و تخبط في التسيير. و مما زاد الطين بلة يقول المحتجون هو اطلاق العنان لبعض الخلفاء الذين يعيثون فسادا في ممتلكات الجماعة و جيوب العباد، فاولهم و كبيرهم في التسمسير باع غلة زيتون الجماعة بدون حسيب و لا رقيب، بل شمر الرئيس ساعد الجد ليدافع عنه آنذاك ، عوض معاقبته و ردعه حتى لا يتصرف في اموال ااجماعة كما يشاء... يدور يمينا و يسارا و هو يبحث عن ضحاياه كل مرة باسم التدخل لدى الرئيس او القائد او ما شابه ذلك، يدور مقابل اثاوات يأخذها من المواطنين، مقابل الحصول عن وثائق هي في الاصل من حقهم دون تدخل ولا شفاعة... يسلم البناية التي كانت مخصصة للتكوين المهني لمواطن حولها لاصطبل و مخزن للتبن و غيرها،،، و مع ذلك يظل الرئيس المسؤول عن ممتلكات الجماعة و الوصي عنها ساكتا بل مبايعا لخرجات خليفته... و آخر يظل في الجماعة يبحث عمن "يلسع" من خلال توقيع هذه الوثيقة او تلك بدعوى تسريع العملية مقابل حظوة يدخرها ليوم الانتخابات، او جذوة مال يرفع بها رصيده . مقاول واحد يستحوذ على مشاريع الجماعة: مقاول واحد يشتري ادوات المكتب و الحبر و غيرها، يصلح الطرق و المسالك القروية، ينجز اللافتات و غيرها، يحصل على صفقة انجاز ما تبقى من طريق المركز الى دار الشباب ، بدون دراسة و لا مواصفات محددة ، و لهذا طالبت التنسقية بايفاد لجنة من العمالة لتحديد ما إذا كانت الاشغال متوافقة مع مبلغ 90 مليون المصرح به. معاناة الساكنة مع ساعي البريد و إدارة المكتب الوطني للكهرباء : و من بين المشاكل التي اثارتها التنسقية مشكل ساعي البريد، بحيث اضحت مراسلات المواطنين و خصوصا الطلبة و التلاميذ تضيع دون ان يتوصلوا بها في الوقت المناسب، بل من المواطنين من تكشف اسرارهم حين يتعلق الامر بكشف الحساب البنكي او اية معلومة مرتبطة به شخصيا، حيث يتكلف المتلصصون بسحبها و الاطلاع عليها، فقد استطلعت البوابة العديد من الموظفين الذين لم يتوصلوا بمراسلاتهم لازيد من 6 اشهر... و لهذا دعت التنسييقية الى التعجيل بتوفير ساعي البريد بالمنطقة ، حيث نظمت وقفة رمزية امام مكتب البريد، مطالبة المسؤولين بضرورة توفير ساعي البريد قبل اتخاذ اجراءات نضالية قادمة قد تكون اكثر تأثيرا و ايصالا للرسالة. اما معاناة ايت اعتاب مع المكتب الوطني للكهرباء فتتضاعف بل تزداد باستمرار ، و لذلك طالب المحتجون بتوفير مكتب رسمي بمركز ايت اعتاب قصد العمل على تقليص تلك المشاكل و تخفيف عبء التنقل الى ابزو او واويزغت على المواطنين خصوصا اولئك الذين يتوفرون على العدادات ذات البطاقة الممنغنطة. الرئيس مطالب اليوم اليوم قبل الغذ بسياسة الوضوح: لعل المتتبع لمسار الحراك الشعبي بالمنطقة و مسار التنسيقية المحلية في تتبعها للشان المحلي يفهم جيدا، ان ما تطالب به التنسيقية يجد صدى وسط الساكنة ، حيث اضحت لها شعبية لا يمكن لاحد ان ينكرها... غير ان الرئيس لم يكلف نفسه يوما عناء توضيح سياساته ، في إطار من الوضوح و الشفافية، خصوصا بعد اللقاء التواصلي الشهير الذي نظمه بمقر التعاون الوطني صيف 2011، حيث تبين له بالملموس ان شباب المنطقة يتابعون كل صغيرة و كبيرة و انهم على علم بما يجري مما لا يترك مجالا لكل الوعود الكاذبة او التلوينات المنافية للشفافية و النزاهة... و عليه فان الرئيس الذي يدعي غيرما مرة الشفافية و النزاهة، خصوصا بعدما ان انضم العديد من المستشارين لصفوف المعارضة ، مطالب بالعديد من الاجراءات اهمها: التواصل مع المجتمع المدني و في مقدمته تنسيقية الشأن المحلي اعتماد مبدأ علانية الدورات عوض سريتها التي تطعن دائما في مقرراته ابعاد البطانة الفاسدة التي اضحت تفتي عليه مواقفه و تسيره بوعي منه او بدون وعي تهميش احد التماسيح الذي لا يتوانى في استغلال المواطنين، لانه هو من قربه إليه. اشراك المجتمع المدني في برمجة مشاريع الجماعة. اعتماد المقاربة التشاركية في تدبير الجماعة. القطع مع العقلية الاستعلائية "الاستعمارية " الفوقية, النزول من برجه العاجي ، إذ لا يزال راكبا على حصانه..... التمييز بين مشاريعه الخاصة و مشاريع الجماعة .. دون ذاك، فكأنما ينفخ سيادة الرئيس في الريح، و يبيع الوهم لنفسه و للناس... دون ذلك فإن سقوطه من برجه العاجي قادم لا محالة و إن طال به الزمن او قصر... فهل سيصغي سيادة الرئيس لصوت الساكنة الغيورة عن ايت اعتاب؟؟؟؟ أم أنه سيظل حبيس الوصوليين الذين لا تهمهم غير مصالحهم الشخصية و يضربون عرض الحائط مصالح العباد؟؟؟ فهل سيفهم الدرس جيدا و ينحاز لهموم الساكنة؟؟؟ ام انه سيرخي سدوله اتجاه من يريدون ابتلاع كل شئ " حب و تبن" ...؟؟؟ أم أن سيادته قد يمتلك الجرأة الأدبية و الأخلاقية و يقدم استقالته من منصبه ليعيد ماء وجهه و ينفض عنه ما تراكم عليه من غبار تسييره مند 3 سنوات؟؟؟