نظمت تنسيقية الشان المحلي بايت اعتاب وقفة احتجاجية مساء يوم الخميس 13دجنبر ابتداء من الساعة الرابعة و النصف بمركز ايت اعتاب ( الكراج)، بعد تلقيها عددا كبيرا من الشكايات من المواطنين، و وقوفها على نقص جودة الاسفلت الذي يحاول المقاول تمريره على أرضية مركز الكراج في اطار المشروع الذي تموله مديرية الجماعات المحلية و المجلس الاقليمي. ففي الوقت الذي عاين الرئيس ، فجر هذا الاسبوع ، بداية اشغال تزفيت الشوارع الرئيسية مبديا ارتياحه، و هو يحاول اقناع بعض المتملقين من محيطه - كما يقول احد المحتجين- مدعيا تحقيقه لمكاسب جمة لفائدة المنطقة غاضا بصره على الملاحظات الوجيهة التي أبداها السكان غير المتخصصين و بالأحرى ذوو الاختصاص، حيث يلاحظ تفتت ما يسمى النيلو مباشرة بعض وضعه على الطريق ، بل لاحظ المواطنون أكواما من الاسفلت غير الصالح يتم رميه بجوانب الطرقات ، و كذا في احد المسالك قرب منبع المياه (اغبالو) بتسقي. و هذا ما دفع المتحجين الى رفع شعار: الرئيس يا الشيفور **** تكايس شويا على الفيتور. في المقابل عبر أعضاء التنسيقية عن استيائهم من السلوك الاستحماري الذي يمارسه المقاول و معه اغلبية المجلس الجماعي المكلفة بمراقبة الاشغال، حيث حاولت التنسيقية التواصل مع السلطات المحلية، لتقرر فيما بعد تنظيم وقفة احتجاجية انذارية للتعبير عن الغضب الشديد تجاه طبيعة الاشغال المنجزة. و فعلا عرفت الوقفة الاحتجاجية حضورا جماهيريا مكثفا - كما وقفت البوابة على ذلك- و طالبت بايفاد لجنة متخصصة، للوقوف على الخلل الحاصل في المشروع اقتناعا منها بحصول خلل واضح للعيان، معبرة عن استعدادها من خلال لجنة جماهيرية تمت فرزها نهاية الوقفة عن مواصلة كل اشكال النضال ودق كل الابواب ، لإيقاف المقاول عندحده، حيث هددت بتنظيم مسيرة إلى عمالة الاقليم في حال عدم الاستجابة لمطلبها بايقاف الأشغال و مراجعة جودة المواد المستعملة في تزفيت الشوارع. كما عقدت لجنة الحوار الشعبية لقاءا مع السيد القائد بقيادة ايت اعتاب، الذي عبر عن استعداده للتعاون مع الساكنة و تبليغ شكاياتهم للسلطات المعنية، حيث وعد بطلب لجنة للتحقيق، و فعلا وصلت لجنة تقنية من عمالة الاقليم ، إذ تفيد مصادر مطلعة انها وبخت المكلف بتسيير الورش، و امرت بايقاف الأشغال ريتما يتم ايفاد لجنة من مكتب الدراسات للاطلاع على جودة الاشغال و ابداء الراي فيها. كما علم ان رئيس الجماعة قد وصل مساء الجمعة على عجل من أمره بعد ان تم طلبه من طرف السلطات المعنية في محاولة منه لتبرير موقفه و القاء اللوم عن المقاول، في حين يعتبر الجهة المكلفة بمراقبة و انجاز الاشغال، فما فعل الرئيس لما رفض المقاول و زبانيته السماح لتقني الجماعة بمراقبة الاشغال على الرغم من كونه غير مختص في هذا النوع من الاشغال؟؟؟؟ فهل استطاع أن ينتصر للمصلحة التقنية التابعة للجماعة؟؟؟؟ لكن الدلائل تشير الى سكوته؟؟ و في ذلك فليفكر المفكرون و ليؤول المؤولون.؟؟؟؟؟؟ و من جهة أخرى لزم اعضاء المجلس الجماعي المحسوبين على الأغلبية الصمت و لم يحركوا ساكنا، في تواطؤ مكشوف ضد مصالح الساكنة و المنطقة عموما، في حين لم يتحرك بعضهم الا بعد تنظيم الوقفة و حضور اللجنة بمركز ايت اعتاب - الكراج، في استغلال فظيع لنضالات الجماهير ، مما يعبر عن انتهازية فجة حسب أحد المحتجين دائما. هذا و ينتظر السكان تحقق اثر فعلي لتحركهم قبل اتخاذ قرار باستئناف المسيرة النضالية لمحاربة الريع الاقتصادي و الغش في انجاز المشاريع، و غيرها من السلوكات التي اضحت شعارات رنانة عند البعض، و اصبحت مبدا حقيقيا لدى الجماهير الشعبية.