افتتحت مساء يوم السبت 29 مارس 2014 فعاليات مهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط الذي ينظم ما بين 29 مارس و 5 أبريل 2014 من طرف جمعية أصدقاء السينما بتطوان، وقد احتضنت الحفل قاعة السينما إسبانيول التي امتلأت بالكثير من الفنانين والمخرجين والنقاد والسينفيليين من داخل المغرب والبلدان المتوسطية الأخرى . كانت البداية مع كلمة الجمعية المنظمة من إلقاء مدير المهرجان السيد أحمد حسني الذي رحب بضيوف المهرجان الذين قدموا إلى تطوان من بلدان المتوسطية أو من داخل المغرب، وقد أشار السيد حسني إلى نقص الإمكانيات في الدورة الحالية وأكد إلى أن هناك اشتغال مع مؤسسات محلية، ورحب أيضا بالجامعة الوطنية للأندية السينمائية التي تحضر المهرجان متمنيا لها المزيد من التألق و الاستمرار. بعد ذلك انتقلت منشطة الحفل باللغات الثلاث العربية والإسبانية والفرنسية إلى لحظة التكريم التي خصصها المنظمون لمخرجين كبيرين الأول من سوريا ويتعلق الأمر بمحمد ملص الذي أخرج الكثير من الأفلام وكان من ضيوف المهرجان في بداياته الأولى، واعترافا بمكانته و مجهوداته ألقيت في حقه كلمة بالمناسبة بلغة شعرية، كما تم عرض فيلمه " سلم إلى دمشق" ، والمخرج الثاني هو المغربي عبد الكريم الدرقاوي الذي أخرج هو الآخر أفلاما كثيرة سيتم عرض بعضها على هامش فعاليات المهرجان كفيلم زنقة القاهرة، وقد ألقى في حقه الممثل المغربي عبد الحق الزروالي كلمة سرد فيها خصاله معرجا على بعض المحطات التي جمعتهما، ومثلما عود الجمهور فقد انتقى كلماته و تعابيره و أعطاها صبغة الإلقاء الشعري والمسرحي. سيكرم المنظمون أيضا كل من الممثل المغربي صلاح الدين بنموسى و مدير التصوير، الإسباني خوسي لويس ألكاين انتقل الجمهور الحاضر بالقاعة إلى التعرف على لجان التحكيم التي ستقرر في شان الأفلام الفائزة في المسابقات المبرمجة في المهرجان. وكان مسك الختام مشاهدة فيلم المخرج السوري محمد ملص" سلم إلى دمشق " الذي أخرج سنة 2012، أي في زمن الثورة. يتناول الفيلم قصة فتاة" غالية" تتقمص شخصية فتاة أخرى "زينا" إلى حد الحلول فيها، و بطريقة جميلة يسرد لنا واقع سوريا المر في فترة الثورة من خلال التركيز على صوت القنابل و الرشاشات والدبابات، واستحضار صورة الأسد في الكثير من اللقطات تارة بشكل رمزي وتارة أخرى بشكل مباشر، وفي نهاية العرض صفق الجمهور بحرارة مهنئا بذلك المخرج على عمله ومغامرته في تصوير الفيلم في فترة عصيبة كتلك التي تعيشها سوريا منذ أكثر من سنتين.