يعاني التلاميذ والأطر العاملة بمدرسة السلام من الروائح الكريهة والنفايات والتعفنات المنبعثة من قنوات الصرف الصحي لمجموعة من الأحياء والمؤسسات التعليمية المجاورة للمدرسة وفيضانات المياه لافتقار البالوعات للأغطية وتصدعها.هذه الكارثة البيئية أغرقت المدرسة في روائح تزكم الأنوف بعد أن أضحت تدخل إلى الحجرات وتملأ فضاءاتها .الشيء الذي يؤثر سلبا على التلاميذ والأساتذة والسير العادي للعملية التعليميةالتعلمية، كما أصبحت هذه الروائح مصدر قلق للآباء والأمهات خوفا من إصابات فلذات أكبادهم بأمراض الحساسية والربو وأمراض الجلد والعيون . وللتذكير فهذه المدرسة أعطت ولا زالت تعطي نتائج في المستوى إلا أنها مقابل ذلك تبقى محاصرة من عدة جوانب، إذ بالإضافة إلى ما تم ذكره فالكل يتذكر مدرسة السلام هذه والإقصاء الذي تعرضت له في عهد مديرها السابق جراء حسابات ضيقة للسلطات المحلية مع هذا الأخير ترتب على إثرها حرمان مئات التلاميذ من منحة دعم مدرسة النجاح لمدة 3 سنوات متتالية راسلت خلالها جمعية الآباء والأمهات بالمدرسة المذكورة العديد من المسؤولين على رأسهم السيد وزير التربية الوطنية والسيد عامل إقليمخنيفرة ومدير أكاديمية مكناس تافيلالت والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بنيابة التعليم بخنيفرة وقائد المقاطعة الرابعة بخنيفرة...) إلى أن تم إصدار مذكرة وزارية تم على إثرها إقالة السيد المدير من مهامه وإلحاقه بمدرسة متش إيفسان كمعلم "عقابا" له على انتمائه السياسي، ليتم بعد ذلك إلحاق مدير جديد بالمدرسة يشهد له الجميع بالكفاءة المهنية .إلا أنه وكما يقول المثل (عادت حليمة إلى عادتها القديمة ).حيث بقيت المدرسة وإلى غاية كتابة هذه الأسطر لم تتوصل بأي دعم ولا منحة من قبل المسؤولين عن الحقل التربوي . ولا تم حتى إفراغ السقيفة الوحيدة بالمدرسة والتي إن صح التعبير يمكن اعتبارها رئة تلاميذ مدرسة السلام.