نسخة من المقال المنشور بجريدة الأخبار 01-02-2013 02:53 محمد باجي - خنيفرة أون لاين ردا على النائب الإقليمي للتعليم بخنيفرة الذي قال لجريدة الأخبار أن الدخول المدرسي للموسم الحالي كان ناجحا. بتاريخ الثلاثاء 01 يناير 2013 نشرت جريدة الأخبار في عددها 39 صفحة تربية وتعليم تدخلا للنائب الإقليمي للتعليم بخنيفرة محمد أودادا عنونه ب : "الشأن التربوي أضحى هما مجتمعيا يلزم كل واحد منا تحمل مسؤولياته لإصلاحه" ، تطرق فيه إلى مجموعة من التجليات أسماها إيجابيات الدخول المدرسي لهذه السنة 2012 / 2013 ، ولأن السيد النائب تكلم بإسهاب عن الإيجابيات وأطلق العنان للوصف الإنشائي وجب تذكيره بمجموعة من السلبيات المسجلة على مستوى النيابة التي يديرها . أول ما يمكن الحديث بشأنه في هذا الخصوص هو البناءات التحتية التي قال أنه تم توفيرها ، وعليه نذكره أنها فعلا كانت متوفرة ولكن في أسوء وأردء أحوالها ، أو بتعبير دقيق كانت كما كانت دون أن ترى تحيينا في إصلاح مرافقها في غالبية المؤسسات بالإقليم ، ونسجل في هذا الخصوص حالات العديد من المؤسسات من بينها على سبيل المثال لا الحصر مدرسة عمر بن الخطاب ومدرسة سيدي لامين ومدرسة تاغسالت ومدرسة بويكدجيك ومدرسة فارا ومدارس على مستوى جماعة مولاي بوعزى وأخرى بمركز كروشن، ناهيك عن المؤسسات التعليمية التي تحتضن إما الأقسام التأهيلية أو الإعدادية ومنها ثانوية محمد الخامس للتعليم الأصيل وثانوية الخوارزمي بأكلموس وتازيزاوت بالقباب ومحمد السادس بأمالو ، نعم هي مؤسسات تم إدراجها ضمن المؤسسات التي خصصت لها ميزانيات للإصلاح وبدأت بها الأشغال أو انتهت لكنها بقيت على حالها دون حسيب ولا رقيب ، وحتى لا نظلم السيد النائب سنعرج لنذكر أن النائب الذي كان قبله يتحمل القسط الوفير مما سجل ، لكن هذا لن يمنح للنائب الحالي حصانة من المساءلة التي يقول بشأنها أنه تمت بلورتها في الدخول المدرسي الحالي ، ومرد ذلك أن استمرار الإدارة يحتم عليه أن يطلع على جل ملفات مرافق النيابة الإقليمية للتعليم ، وإن اقتضى الأمر أن يرفع تقريرا إلى الجهات المسؤولة لمعرفة أوجه صرف ميزانيات البناء والإصلاح والترميم ومحاسبة من تورطوا في مسلسلها كيفما كانت رتبهم . أما حديث السيد النائب عن التجهيزات الديداكتيكية فهذا أمر عجيب إذ ربطها هي الأخرى بمتوالية التوفير والتوفر ، فكان بذلك كمن زاغ عن المكنون ، فعوض أن ينتبه إلى الأسد القادم نحو المدارس العمومية بات يشخص أثر مروره ليس اقتفاء له ووضع حد له وإنما من أجل كلام كله إنشاء ووصف وتعليق بعيدا عن الحلول ، وكم ضحكت عندما قرأت هذا الكلام ونحن بالأمس القريب تحدثنا عن مجموعة مدارس بويكدجيك التي طالها النسيان ، وطارت سقوف بعض حجراتها ولم يتم استخدام أفران التدفئة فيها وهي التي تعاني محيطاتها من البرودة القارسة ، هذا إضافة إلى مدرسة سيدي لامين التي أضحى فيها الأساتذة حائرين مع الروائح الكريهة المنبعثة من جوارها ، فراح الكلام عن الديداكتيك لدى النائب الإقليمي كمن يضع الحناء عن القمل . وبخصوص استحسان الآباء والأمهات للتوقيت المدرسي وتنزيله وفق المذكرة الوزارية التي صدرت مؤخرا ، وجب تذكيره أن غالبية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالعالم القروي خاصة لم يستحسنوا ذلك كما أشار بل اعتبروه غير ذي إفادة ، ولكي يعرف السيد النائب أسباب ذلك نذكره بحاجة المدارس في العالم القروي إلى سكنيات في المستوى قصد استقرار الأساتذة فيها بعيدا عن التنقل كل صباح إلى المدرسة ، هذا التنقل تكون له نتائج سلبية على رأسها أن غياب وسائل النقل والطرق إليها يؤخر وصولهم إلى العمل في الوقت المناسب ، ويجعل التلاميذ لا يستفيدون من الحصص الزمنية المخصصة للتدريس بكاملها . في الختام ، جميل أن نسمع من المسؤول الأول عن نيابة إقليمخنيفرة أن الشأن التربوي أضحى هما مجتمعيا ويجب على الكل أن يتحمل مسؤولياته كل من موقعه ، لكن ما يعاب عن المداخلة التي قام بها الأخير هو إفراطها في الوصف والتعليق البعيد كل البعد عن ما هو في الواقع ، مجسدا بذلك المقولة الشهيرة التي دأب المسؤولون على ذكرها مرددا معهم " قولو العام زين " .